وأفاد واضعو التقرير بأن تنفيذ المهام المخصصة للقوات المسلحة يتطلب أن تكون هذه القوات جاهزة للدفاع عن الحلف في أوروبا، بالإضافة إلى تنفيذ بعثات خارجية. ومن أجل تأمين الاستعداد القتالي المضمون، من الضروري أن يتم تزويد هذه القوات بالأجهزة والأسلحة المعدات والذخيرة والتجهيزات الشخصية بنسبة مئة في المئة. إلا أن الحالة التي تتمتع بها القوات المسلحة الألمانية اليوم ما زالت بعيدة عن ذلك، على الرغم من التوجهات التي سبق وتم إعلانها من قبل.
وفي هذا الصدد يشير التقرير على سبيل المثال، إلى أن" فترة استخدام جميع أنوع الأسلحة الرئيسية، بما في ذلك عربات المشاة القتالية من نوع "ماردير"، والسفن من نوع إف-123، ومنظومات صواريخ الدفاع الجوي من نوع "باتريوت"، تم تمديدها الآن في جميع الوحدات الفرعية. والسؤال المطروح: لماذا يجب أن ننتظر سبع سنوات لتحديث مئة دبابة قديمة لكي تستجيب لمتطلبات اليوم، وذلك إذا كانت صناعاتنا الحربية قادرة على صناعة 50 دبابة جديدة في غضون عامين لدولة أخرى؟ "كذلك يجب تخصيص أربع فرقاطات للقوات البحرية الألمانية على أن تكون جاهزة منذ فترة طويلة جدا، ولكن تسليمها إلى القوات البحرية سيتم في أفضل الأحوال خلال عامين فقط".
يذكر أنه وفقا للخبراء، فإنه من بين الأسباب التي تعود إليها حالة القوات المسلحة الألمانية الحالية، عدم اكتساب الكوادر الهندسية خبرة كافية، حيث إن جيلا كاملا من المصممين لم يقم بإنجاز مشاريع كبيرة في مجال التسليح