وانتشرت خلال العقد الأخير من عام 2010 ولغاية العام 2020، العديد من الأوبئة، كان أبرزها ظهور أنواع جديدة من الانفلونزا كـ "انفلونزا الخنازير والطيور وكورونا"، وكان أكثر الأوبئة خطورة فيروس إيبولا، الذي انتشر في عدد من الدول الأفريقية، وفيروس "زيكا" الذي انتشر في أميركا الجنوبية.
وفيما يلي أخطر الفيروسات والأوبئة التي شهدها العقد الماضي:
- إنفلونزا الخنازير "إتش 1 إن 1" (H1N1) انتشر في العام 2009، وقد اكتشف أولا في المكسيك قبل أن ينتشر في العديد من دول العالم، وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن إنفلونزا الخنازير يعتبر من أكثر الفيروسات خطورة، لكونه يتمتع بقدرة تغير سريع، هربا من تكوين مضادات له في الأجسام التي يستهدفها، حيث يقوم الفيروس بتحوير نفسه بشكل طفيف كل عامين إلى 3 أعوام، وعندما تبدأ الأجسام التي يستهدفها بتكوين مناعة نحوه، يتحور الفيروس ويتمكن من الصمود أمام الجهاز المناعي مسببا حدوث "جائحة" أو وباء يجتاح العالم كل عدة سنوات.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في العام 2010 عن وفاة 18 ألف شخص جراء الوباء.
-وباء أيبولا، انتشر فيروس "أيبولا" القاتل شديد العدوى بسرعة عبر غينيا، إلى ليبيريا وسيراليون المجاورتين في العام 2013، ليعرف بعدها باسم فاشية "فيروس إيبولا في غرب أفريقيا"، الأمر الذي كاد يتسبب بانهيار اقتصادات البلدان الثلاثة، وخلال ذلك العام، توفي حوالي 6000 شخص جراء الفيروس، وعاد الوباء ليضرب مجدد في العام 2018، وهذه المرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث فقد أكثر من 2200 شخص حياتهم، من بين حوالي 3300 إصابة تم تأكيدها.
- فيروس زيكا، تفشى الفيروس مرتين في العقد الماضي، الأولى في بولينيزيا الفرنسية في العام 2013، والثانية في البرازيل عام 2015، وفي عام 2016، تم الإعلان أنه لا يوجد علاج أو تطعيم وقائي ضد فيروس زيكا، الذي ينتشر بواسطة بعوضة الحمى الصفراء.
وفي مرحلة تفشي المرض في المرة الثانية، بدأ انتشار فيروس زيكا في نيسان من العام 2015، وفي أوائل العام 2016 وصل انتشار الفيروس لأعلى مستوياته في تاريخ الأميركيتين، حيث انتقل بعد ذلك لبلدان أخرى من أميركا الجنوبية وأميركا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي، وفي 1 شباط 2016، أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ على المستوى العالمي بسبب هذا الفيروس.
-كورونا، ظهر في العام 2012 وصار يعرف باسم متلازمة الشرق الأوسط التنفسية" أو متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد، وأطلق عليه في بادئ الأمر اسم "فيروس كورونا الجديد"، تماما كما هو الحال مع فيروس ووهان الحالي في الصين، واعتبارا من حزيران 2015، أبلغ عن حالات الإصابة بفيروس كورونا المرتبط بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في أكثر من 21 دولة، وبحسب آخر إحصائية نشرتها منظمة الصحة العالمية، في نيسان 2014، تم تشخيص 254 حالة مؤكدة في العالم توفي منهم 93.
- كورونا الجديد، تم الإبلاغ عن أول حالة مشتبه بها لمنظمة الصحة العالمية، بوصفها فيروس كورونا المستجد، وكان أول تفش للمرض في سوق هوانان للمأكولات البحرية في ووهان بمقاطعة هوبي في الصين، قبل أن ينتقل إلى بانكوك في تايلاند وطوكيو في اليابان وسول في كوريا الجنوبية، ثم في مدن بكين وشنغهاي وغوانغدونغ في البر الصيني، وهونغ كونغ وماكاو، وإيفرت، وفيتنام، وسنغافورة، وفي وقت لاحق أعلن عن إصابات بالفيروس في أستراليا وماليزيا وتايوان والولايات المتحدة وفرنسا، ومؤخرا أعلن عن حالة إصابة في كل من ألمانيا وسريلانكا وكمبوديا، وتضمنت الأعراض الموثقة حدوث حمى في 90 في المئة من الحالات، وضعف عام وسعال جاف في 80 في المئة، وضيق في النفس في 20 في المئة، مع ضائقة تنفسية في 15 في المئة من الحالات.
وحتى الآن، بلغ عدد المصابين بالفيروس أكثر من 4500 شخصا، منهم 52 حالة خارج الصين، بينما أودى الفيروس بحياة 106 أشخاص، كلهم في مدينة ووهان، باستثناء حالة وفاة واحدة في بكين.