ولدى لقائه مع خالد قدومي مدير مكتب حماس بطهران، أشار حسين امير عبداللهيان الى التطورات الاقليمية بما فيها اغتيال القائد سليماني، وقال: ان القائد الفريق سليماني ببطولاته الفريدة سجل اسمه بطلا خالد للمقاومة والتضحية للدفاع عن كيان القيم الحقيقية للعالم الاسلامي.
وأضاف: في الظروف السوداء المخيفة التي فرضها تواجد داعش على المنطقة، أذاق القائد سليماني بشجاعته وحنكته وذكائه طعم الهزيمة المريرة لعناصر داعش وحماة الارهاب الاميركان والصهاينة، وتحول الى مفخرة للدول المسلمة والحرة في المنطقة والعالم.
وشدد امير عبداللهيان على ان نهج القائد سليماني سيتواصل في استمرار مسار المقاومة حتى الهزيمة التامة للاستكبار العالمي وأذنابه في المنطقة وخارجها.
وأشار امير عبداللهيان الى ما يسمى "صفقة القرن" التي ترعاها الادارة الاميركية بشأن فلسطين، وقال: ان هذه الصفقة لا تولي مطلقا اي اهتمام بالحقوق الانسانية والحقيقية للشعب الفلسطيني المضطهد، ولذلك فإنه محكومة بالفشل حاله حال كل المخططات الاميركية المنحازة لتل أبيب.
وأضاف ان المساعي المحمومة للإدارة الاميركية لإنقاذ الكيان الصهيوني من المستنقع الذي تورط فيه، تبين جيدا ضرورة استمرار المقاومة والتصدي لمخططات من قبيل "صفقة القرن"، والتي تتناقض بشكل سافر مع المكانة الحقيقية للشعب الفلسطيني باعتباره عضوا من جسد العالم الاسلامي.
وتابع: ان اغتيال القائد سليماني وابو مهدي المهندس باعتبارهما من الابطال الوطنيين في محاربة الارهاب في العراق وايران، جاء بقرار من الرئيس الاميركي الارهابي، ولا شك فإنه بعد اغتيال القائد سليماني وذلك بقرار مباشر من ترامب، فإن أحلام الرئيس الاميركي للتفاوض المباشر مع ايران ستذهب ادراج الرياح.
وخلال اللقاء، أشار مدير مكتب حماس في طهران الى الجريمة الارهابية للإدارة الاميركية في اغتيال القائد الفريق سليماني، واعتبر ذلك بأنه مصداق بارز لإرهاب الدولة الاميركي ومؤشر على عجز حكام البيت الابيض وخوفهم من تيار المقاومة في المنطقة، وقال: ان هذا الاجراء انتهاك سافر للاعراف والقوانين الدولية ومؤثر على التأثير العميق لجهاد القائد سليماني في محاربة داعش وكذلك تقوية القضية الفلسطينية حتى زوال الكيان الصهيوني اللقيط.
وأشار خالد قدومي الى المخطط المسمى "صفقة القرن" وقال: ان هذه الصفقة تتنانقض مع قضية الشعب الفلسطيني وحقه في تشكيل دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف والعيش الكريم والتمتع بحقوق الانسان، وقد تم التخطيط لها فقط لمساعدة الكيان الصهيوني وتقديم الدعم من الادارة الاميركية الى رئيس الوزراء الفاسد لهذا الكيان اللقيط.