ويشير الخبراء إلى أن مد الجيش السوري سيطرته إلى معرة النعمان، يتيح له مسك أهم تجمع سكاني في محافظة ادلب بعد مدينة ادلب وعلى اهم موقع على الطريق السريع بين حماة وحلب، ووفق بنود اتفاق "سوتشي" الذي تأخر تطبيقه أكثر من عام جراء مماطلة النظام التركي الضامن للاتفاق ومحاباته للجماعات المسلحة المرتبطة بجبهة النصرة والتي نص الاتفاق على انسحابهم من "المنطقة المنزوعة السلاح" ومن الطريقين الدوليين من حلب إلى كل من حماة واللاذقية.
وأوضح الخبراء أن سيطرة الجيش السوري عليها، يفسح المجال أمام تقدمه باتجاه مدينة سراقب، المنبسطة جغرافيا أيضا والتي تشكل عقدة طرق تربط وسط سوريا بشمالها وشمالها بغربها، عدا عن تقدمه باتجاه مدينة أريحا حيث جبل الأربعين الاستراتيجي الذي يطل على مساحة واسعة من أرياف إدلب الشرقية والغربية والشمالية ويشكل مدخلا لجبل الزاوية الذي يضم أهم معاقل "النصرة" وميليشيا "الجبهة الوطنية للتحرير" الممولة من تركيا والتي ادمجتها أخيرا ضمن ما تسميه "الجيش الوطني".
اذا، من شأن هيمنة الجيش السوري على معرة النعمان وسراقب أن يتابع تقدمه بيسر لإكمال سيطرته على ما تبقى من الطريق الدولي إلى حلب والسيطرة على أهم طريق دولي قبل أن يفتح معركة السيطرة على طريق "M4" الذي يصل حلب باللاذقية ابتداء بسراقب مرورا بأريحا إلى جسر الشغور التي تشكل مدخلا إلى محافظة اللاذقية وتتشعب وتعلو تضاريسها لتطل على سهل الغاب وعلى مساحة واسعة من ريف إدلب الغربي.