وأشار وايدن إلى أن تحركه سيتضمن إجبار رئيس المخابرات الأمريكية على نشر معلومات عن قتل خاشقجي، مستنداً بذلك إلى سلطة مجلس الشيوخ لرفع السرية من جانب واحد عن معلومات المخابرات.
يأتي تهديد وايدن في محاولة لدفع إدارة ترامب لنشر تقرير عن قتل خاشقجي في أكتوبر/تشرين الأول عام 2018 في القنصلية السعودية بإسطنبول، وكان من المقرر نشر مثل هذا التقرير بموجب القانون في وقت سابق من الشهر الجاري، وهو موعد نهائي قال السيناتور إن الإدارة تجاهلته.
يريد وايدن أن يتم تحديد أسماء مَن أمر بقتل الصحفي السعودي، ومن تواطأ، وما الذي تم فعله لمنع ذلك.
لكن من المحتمل أن يؤدي رفع السرية عن معلومات بخصوص قتل خاشقجي إلى تفجّر في الموقف؛ نظراً للعلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة والسعودية، وبين إدارة ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشكل خاص.
وقالت وكالة رويترز إنه من غير المرجح أن يحقق وايدن ما يصبو إليه على الأقل ليس بشكل مباشر، مشيرةً إلى أنه على الرغم من وجود حق لمجلس الشيوخ في رفع السرية من جانب واحد عن المعلومات، إلا أنه لم يتم مطلقاً القيام بمثل هذه الخطوة من جانب لجنة المخابرات التي يشارك وايدن في عضويتها.
يتوقع وايدن أن تحظى مساعيه بدعم من بعض الجمهوريين على الأقل باللجنة، لافتاً في ذات الوقت إلى وجود «جمهوريين كثيرين يؤيدون دعم عدم رفع السرية هنا».
تعتقد المخابرات الأمريكية أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان «أمر بقتل خاشقجي»، وذلك حسبما قالت مصادر لرويترز بعد مقتله بأسابيع.
من جانبه، امتنع متحدث باسم لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ عن التعليق، وقال مكتب مدير المخابرات الوطنية في رسالة عبر البريد الإلكتروني إن رد المخابرات على الكونغرس «قيد الإعداد».
كذلك لم ترد السفارة السعودية في واشنطن على رسائل تطلب التعليق على ذلك، وترفض السفارة ادعاءات تورط الأمير محمد في قتل خاشقجي.