أشار عضو المكتب السياسي لحركة النجباء العراقية الى القضايا التي اقتضت إلى صدور هذه الدعوة الواسعة من قبل مختلف الفصائل والتيارات العراقية للشعب العراقي للمشاركة في هذه التظاهرات المليونية، وقال: السبب هو أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت و ماتزال تنتهك سيادة العراق وتم التأكيد من قبل فصائل المقاومة أن التواجد الأمريكي وإن تخطى بنود اتفاقية التعاون الاستراتيجي فإنه يتعامل مع العراق وفق نظرية التبعية والإذلال وانتهاك السيادة العراقية لذلك الآن بعد تجاوزه السافر في استشهاد القائدين الكبرين أبو مهدي المهندس والقائد الكبير قاسم سليماني انتقلنا إلى بداية صفحة جديدة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف، الدعوة إلى التظاهرة هي العتبة الأولى للمواجهة لذلك نحن نعتقد أن ساعة الصفر في المواجهة مع الولايات المتحدة الأمريكية رداً وثأراً لدماء الشهيدين هي الإنطلاقة من دعوة السيد مقتدى الصدر ثم تبعتها تأييدات من قبل حركة النجباء وباقي فصائل المقاومة لذلك .....فصائل المقاومة في الوقت الراهن تعطي فسحة للتيار الجماهيري.
وتابع، هنالك قرار من البرلمان ألزم الحكومة بضرورة إجلاء القوات والحكومة وجهت خطاب مباشر إلى الولايات المتحدة والتحالف الدولي بضرورة الخروج. الآن توصلنا إلى المرحلة الثالثة وهي الغطاء الجماهيري وبعد أن تتم هذه التظاهرات التي نتوقع لها أن تكون تظاهرات كبيرة سوف يخرج بها السواد الأعظم الموالي لخط المقاومة الموالي للمرجعية الرشيدة، بمجرد الخروج ستكون الشعارات كلا كلا أمريكا و كلا كلا إسرائيل هنا نحن شرحنا المرحلة الأخيرة في التعاطي مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وحول الأهداف المراد الوصول إليها من خلال المظاهرات التي تمثل المشاركة المليونية فيها استفتاءً شعبياً للتعبير عن رفض الشارع العراقي للتواجد العسكري الأمريكي في العراق قال: هنالك عدّة أهداف، الهدف الأول هو التعبئة الجماهيرية ونحن اليوم كفضاء المقاومة وكجمهور مقاوم لعله تنتهي بشكل غير مباشر بسبب التظاهرات التي انحرفت بسبب التعاطي مع السفارة الأمريكية والدعم الخليجي، هذه التظاهرات التي لم تلاقي الترحيب من الشعب العراقي سوف تتغطي عليها التظاهرات التي دعت إليها فصائل المقاومة هذا أولاً؛ ثانياً سوف يكون الهدف الثاني من هذه التظاهرات هو تحديد البوصلة للجماهير العراقية أن المشكلة الأساسية في العراق لا قد تكون في توجهات الأحزاب وفساد الأحزاب لا ولكن المشكلة الرئيسية تكون في التواجد الأمريكي المهيمن على القرار السياسي وعلى القرار الأمني وعلى القرار العسكري وعلى القرار الاقتصادي وهذا تحديد البوصلة سوف يختصر لنا الكثير من الأمور.
وأضاف، وصلنا إلى مرحلة فاصلة في التواجد وكما خطب الإمام الخامنئي حفظه الله حيث أشار إلى أنه الضربة التي قام بها الحرس الثوري على عين الأسد ما هي إلا صفعة وأيضاً نحن نعتقد أيضاً أن فصائل المقاومة في حركة النجباء أن هذه الضربة هي مقدمة ولا نقبل سوى خروج الولايات المتحدة الأمريكية من العراق. هناك إشارة واضحة من هذه التظاهرات هي مقدمة لإستعدادات فصائل المقاومة وهنالك رسالة أن هنالك جهوزية تامة لفصائل المقاومة على صعيد التسليح والإعداد والخطط ومن أجل المراهنة على مسألة الوقت بعد هذه التظاهرات سوف تمنح الحكومة العراقية غطاء جماهيريا كبيرا وسوف تمنح فرصة في بيان رد الولايات المتحدة الأمريكية وبعد هذه التظاهرة سوف ننطلق وأنا أقولها بصراحة أن هنالك مواجهة مباشرة سوف تكون مع القواعد الأمريكية في العراق.
وأشار الى أن أمريكا بدأت تحرك جميع أدواتها داخل وخارج العراق ومن ضمنها جماعة الجوكر للحلول دون خروج المظاهرات المليونية وحول خشية أمريكا من هذه المظاهرات إلى هذه الدرجة قال: بالفعل ان امريكا تعول على الاتفاقية الاستراتيجية وكان هنالك إعلام في الداخل العراقي يبرر التواجد الأمريكي ولكن بعد الانتهاكات الكبيرة التي تعرض لها الحشد الشعبي وآخرها هي الاعتداء على القائدين واستشهاد القائدين أبو مهدي المهندس والحاج قاسم سليماني أصبحت الأمور أنه هل يمكن أن يتم مناقشة التواجد الأمريكي بمعنى الغطاء الإعلامي وبعض الغطاء السياسي الذي كان يبرر التواجد الأمريكي انتفى الآن.
واضاف، الآن نحن في مرحلة هو كيفية إخراج هذه القوات ونعول على الجانب الديبلوماسي، القضية الإعلامية نحن نعتقد في حركة النجباء أن أمريكا تقريباً استنفذت أغلب أوراقها في التعامل مع المشهد العراقي وأغلب أوراقها لن تستفيد منه لأن هذا الزخم الإعلامي لم يعد يلاقي الحضور عند الجماهير العراقية وخاصة في الضربة الأخيرة والتي كانت الشعرة التي قسمت ظهر البعير أي أن الجمهور العراقي لم يعد يتعاطى مع هذا الإعلام و نحن نعلم وأنتم تعلمون أن هنالك منظومة أمريكية في السفارة الأمريكية منظومة الكترونية كبيرة وجيوش الكترونية فضلاً عن الأموال التي تدعم بها بعض القنوات الإعلامية المشبوهة وحتى أننا نلاحظ الزخم للقنوات الخليجية والخطاب الخليجي خلال هذه الفترة بعد أن كان يدعم التظاهرات الجوكرية الآن يحاول أن يزيد هذه التظاهرات أو يحاول أن يبعدها عن هدفها الحقيقي ويجعل مرمى هذه التظاهرات في العراق هو مطلب إيراني.
ورأى أنه لم يعد هنالك أي مبرر ممكن أن تتكأ عليه الولايات المتحدة في العراق لذلك نحن نعتقد أن هذه التظاهرات هي حركة ذكية من السيد مقتدى الصدر وأيضاً من فصائل المقاومة لذلك نشهد لها تأييد من كل فصائل المقاومة والهدف الأساسي منها هو سحب البساط الأخير من تحت التواجد الأمريكي فهنا تصبح المواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية.