وقال موسوي في تصريح له مساء الثلاثاء: ان ما بيّنه ظريف في مجلس الشورى الاسلامي، كان جزءا من محتوى رسالة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الموجهة الى رؤساء مجموعة 4+1 في ايار/مايو 2019، بشأن اعلان تقليص ايران التزاماتها في اطار الاتفاق النووي.
واضاف، ان رئيس الجمهورية خاطبهم فيها بانه ان احيلت القضية النووية الايرانية الى مجلس الامن الدولي وعودة قرارات الحظر التي كانت مفروضة قبل الاتفاق النووي، فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية وكخطوة تعويضية ستخرج من معاهدة "ان بي تي".
وكان ظريف قد صرح خلال حضوره في مجلس الشورى الاسلامي يوم الاثنين 20 كانون الثاني/يناير 2020، بأن ايران اتخذت حتى الآن خمس خطوات في سياق تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي، وليس مقررا ان تتخذ خطوة اخرى في هذا المجال، وقال: إن واصل الاوروبيون نهجهم على اساس الألاعيب السياسية، التي لا اساس قانونيا لها، او رفعوا ملف ايران الى مجلس الامن الدولي فان الخروج من معاهدة "ان بي تي" سيدرج في جدول الاعمال.
موسوي: ظريف ونظيره الكندي لم يبحثا بشان استئناف العلاقات الثنائية
وقال موسوي بشان ان كان ظريف قد بحث مع نظيره الكندي في مسقط اخيرا حول استئناف العلاقات الثنائية بين البلدين: كلا، لقد اوضحنا (في مسقط) نقطة نرى ان ضرورة ان نشير اليها هنا ايضا وهي ان الاعزاء الذين قضوا (من ذوي الجنسية المزدوجة الايرانية الاجنبية في حادث تحطم الطائرة الاوكرانية) هم ايرانيون.
واضاف، اننا لا نعترف وفقا لقوانينا بالجنسية المزدوجة ونعتبرهم ايرانيين وسنتخذ الاجراءات اللازمة على اساس قوانينا لهم ولاسرهم.
ووجه العتاب للكنديين لاستغلالهم حادثة الطائرة الاوكرانية لاظهار انهم حريصون على مصلحة الرعايا الايرانيين في حين انهم حرموا مئات الاف الايرانيين المقيمين في كندا من الخدمات القنصلية بقطعهم العلاقات مع ايران وقال، هنالك عتاب لهؤلاء الذين يستغلون الحادثة الان للقول بانهم حريصون على مصلحة الرعايا الايرانيين ودعوا الى اتخاذ بعض الاجراءات ، ومن الغريب انهم قطعوا العلاقات السياسية والدبلوماسية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية في ضوء الاوهام الحاصلة لهم ورضوخهم للضغوط المفروضة عليهم من قبل الولايات المتحدة وحتى انهم لا يسمحون بتمتع مئات الاف الايرانيين المقيمين في كندا بابسط الخدمات القنصلية.
واضاف المتحدث، لقد اعلنا استعدادنا لتدشين القسم القنصلي الايراني في كندا وكذلك القسم القنصلي الكندي في ايران الا ان هذه الطلبات والمقترحات لقيت التجاهل من قبل الحكومة الكندية منذ امد طويل والان يبدون على الظاهر حرصهم على مصلحة الرعايا الايرانيين وكأنهم حريصون على مصلحة الايرانيين اكثر من الايرانيين انفسهم.
واضاف، ان كانوا صادقين في حرصهم على مصلحة الايرانيين فليتخذوا اجراءات وياخذوا المقترحات التي قدمت لهم على محمل الجد لدعم شؤون هؤلاء الاعزاء سواء في هذه القضية (الطائرة المنكوبة) او الخدمات التي يحتاجونها (الايرانيون المقيمون في كندا) بصورة روتينية.
واكد من جديد ايرانية الرعايا ذوي الجنسية المزدوجة حسب القوانين الايرانية واضاف، انه حتى مسالة التابعية المزدوجة لا تعتبر عائقا بل هي من ناحية اخرى تفسح المجال امامنا اكثر لمتابعة حقوقهم بصورة افضل.
*طهران تنتقد قرار سيئول ارسال قوة عسكرية للمنطقة
على صعيد آخر انتقد المتحدث باسم الخارجية الايرانية ، قرار كوريا الجنوبية إرسال قوة عسكرية الى المنطقة وتحريفها اسم الخليج الفارسي.
وفي تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أشار موسوي الى تحريف وزارة الدفاع الكورية الجنوبية اسم الخليج الفارسي، وكتب: إن كانت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية لا تعرف حتى الاسم التاريخي للخليج الفارسي، فبأي معرفة ومبرر تريد ارسال قوة عسكرية الى هذه المنطقة؟! .
واضاف: ان الاحترام المتبادل وتقبل الحقائق يمثل الاساس في العلاقات بين الشعوب المتحضرة.
وكان موسوي قد صرح يوم الاثنين في مؤتمره الصحفي الاسبوعي، ان حكومة كوريا الجنوبية ابلغت ايران بأنها تريد ان ترسل جزءا من اسطولها في منطقة عدن الى المنطقة وخارج التحالف الاميركي، ولقد اعلنا بان هذا الاجراء مرفوض من قبلنا ويتماشى مع المغامرة الاميركية، ولا يليق بعلاقاتنا العريقة والودية مع كوريا الجنوبية.
واضاف: ان لنا الكثير من الاواصر مع كوريا الجنوبية الا ان اجراءها هذا غير بناء. لقد بدانا اجراءات على المستوى الدبلوماسي ولو اصبحت نهائية وعملانية سنتخذ القرارات اللازمة.