وكانت اللجنة قد اصدرت في وقت سابق تقريرا أوليا عن حادثة تحطم الطائرة الاوكرانية.
ومن اهم ما ورد في التقرير ان صاروخين من طراز "TOR-M1" قد اطلاقا على الطائرة من جهزة الشمال، واضاف، انه بناء على الاعلان العام يوم 21 كانون الثاني /يناير القاضي بقبول احدى المؤسسات المحلية المسؤولية حول عمليات الدفاع الصاروخي حين تحليق الطائرة فقد تم توفير امكانية اطلاع مسؤول التحقيق في الحادث على معلومات تلك المؤسسة وتبين من خلال ذلك ان صاروخين من طراز "TOR-M1" قد اطلقا على الطائرة من جهة الشمال وان التحقيق جار حول كيفية تاثير هذين الصاروخين في وقوع الحادث وكذلك تحليل هذا الاجراء.
وورد في التقرير انه وفقا للمعلومات المستخرجة من الرادار فان البيانات المتعلقة بالطائرة وارتفاعها قد اختفت من شاشة الرادار حين بلوغها ارتفاع 8 الاف و 100 قدم ولم يتم استلام اي رسالة من الطيار بوجود ظروف غير طبيعية.
ووفقا لمشاهدات الرادار (SSR،PSR) فان الطائرة اختفت في حدود الساعة 06:15:00 صباحا بالتوقيت المحلي (02:45:00 فجرا بتوقيت غرينتش) من رادار المراقبة الثانوي (SSR) ولكن وفقا لمعلومات رادار المراقبة الاولي (PSR) في المطار فقد انحرفت الطائرة نحو اليمين ومن المحتمل انها كانت مستمرة في التحليق نحو المطار، وبعد نحو 3 دقائق من التحليق اختفت في الساعة 06:18:00 من شاشة الرادار الاولي.
وبناء على تقرير شرطة الجوازات في مطار "الامام الخميني (رض)" فقد كان 146 راكبا يحملون جوازات ايرانية و 10 افغانية و 5 كندية و 4 سويدية و 2 اوكرانية اضافة الى طاقة الطائرة الـ 9 الاوكرانيين.
وذكر التقرير بان الطائرة تجاوزت بعد انخفاض ارتفاعها منطقة سكنية وكان اول ارتطام لها بعوائق في متنزه ومن ثم ارتطم الهيكل بالارض وبعد تخطيها ساحة لكرة القدم تناثرت اجزاؤها تماما.
ووفقا لتقارير شهود عيان (افراد على الارض وطاقم طائرة عابرة في ارتفاع عال) فقد شوهد اندلاع النيران في الطائرة ومن ثم زاد اشتعال النيران فيها وبعد ارتطامها بالارض وقع انفجار جراء ذلك.
واوضح التقرير بان مسار ارتطام الطائرة يشير الى انها اتجهت نحو جهة الشمال الغربي وبعد وقوع مشكلة فيها (انقطاع الاتصال الراداري، المكالمة، بدء اشتعال النيران) استدارت نحو اليمين وحين سقوطها كانت في مسار العودة الى المطار.
واشار التقرير الى تضرر الصندوقين الاسودين بسبب الحادث والنيران واضاف، ان الذاكرة الرئيسية لكل من الجهازين موجودة الا ان ضررا قد لحق بالقطع الرئيسية فيهما.
ولفت التقرير الى ان التحقيقات اعتبرت وقوع الحادث بسبب الاشعة الليزرية او الالكترومغناطيسية بانه غير وارد وتم في يوم وقوع الحادث اخذ عينات لاختبار وجود اثار لمواد متفجرة (داخل او خارج الطائرة) واضاف، ان التحقيقات اللاحقة لحطام الطائرة استدعت ضرورة اجراء التحقيق حول وجود مواد متفجرة على هيكل الطائرة.
واشار التقرير الى تضرر جهاز تسجيل الصوت في قمرة القيادة وانفصال ذاكرته الرئيسية عنه واضاف، ان دراسة الذاكرة الرئيسية تشير الى انها لم تتعرض للنيران خلال التحليق بل انفصلت عن الجهاز الرئيسي اثر شدة الارتطام بالارض.
وقال التقرير بان ايران قدمت طلبا لمختبرات التحقيق في الحوادث الجوية في فرنسا واميركا لاعلامها وتزويدها بالاجهزة اللازمة لفك شفرة الصندوقين الا ان انهما لم تردا على هذا الطلب لغاية الان لكنهما اعلنتا قائمة بالاجهزة اللازمة حيث تم وضعها تحت تصرف المسؤولين للعمل على شرائها.
وورد في تقرير هيئة الطيران الإيرانية: ان اميركا وفرنسا وبريطانيا والسويد وأوكرانيا وكندا، قدمت أسماء لممثلين عنها لمعرفة نتائج التحقيقات باستثناء أفغانستان، الدولة الوحيدة المعنية التي لم تقدم ممثلا عنها.
واعتبر التقرير ان جميع التحقيقات التي اجريت هي اجراءات اولية ولا تعد نتيجة نهائية للحادثة وان مراحل جمع ودراسة المعلومات بهدف التحليل والاستنتاج مازالت جارية.
يذكر ان طائرة ركاب اوكرانية من طراز "بوينيغ 737" تحطمت بعد اقلاعها بدقائق من مطار "الامام الخميني (رض)" صباح الاربعاء 8 كانون الثاني /يناير، اثر اصابتها بنيران الدفاع الجوي عن طريق الخطا حيث سقطت في ضواحي بلدة صباشهر جنوب غرب العاصمة طهران.
وادى الحادث الى مصرع جميع الركاب البالغ عددهم 167 وافراد الطاقم الـ 9 .