وذكرت وسائل الإعلام العمانية أن وفدا من دورة الحرب (11) بالمملكة العربية السعودية برئاسة العميد الركن سعيد بن سعد القرني قام بزيارة إلى مركز الأمن البحري، حيث كان في استقبالهم العميد الركن منصور بن محمد الخروصي رئيس مركز الأمن البحري.
واستمع الوفد خلال الزيارة إلى إيجاز عن مهام وأدوار المركز المتمثلة في إدارة وقيادة عمليات الأمن البحري ضد المخاطر البحرية، ومن بينها عمليات البحث والإنقاذ والحفاظ على البيئة البحرية من مختلف المخاطر.
كما اطلع الوفد على الأجهزة والمعدات الحديثة المستخدمة في إسناد عمليات الأمن البحري.
وبعيدا عن هذه الأسباب البروتوكولية المعلنة لهذه الزيارة كثرت التخمينات حولها من قبل النشطاء، الذين رأى بعضهم أن زيارة هذا الوفد العسكري الرفيع للسلطنة يأتي في إطار محاولات الديوان الملكي السعودي لجس نبض السلطان الجديد هيثم بن طارق.
ومعروف أن السلطان الراحل قابوس بن سعيد كان يتبع خطا سياسيا أغضب السعودية وولي العهد محمد بن سلمان ونشطت وسائل الإعلام بالمملكة وكتائب الذباب لمهاجمة عمان وسلطانها الراحل، حيث رفض السلطان قابوس بن سعيد المشاركة في حرب اليمن أو الدخول في حلف حصار قطر وهو ما أزعج وليي عهد السعودية وأبوظبي بشدة.
وكان السلطان الجديد هيثم بن طارق صرح أثناء حلفه اليمين الأسبوع الماضي، بأنه لن يحيد عن سياسة ابن عمه السلطان الراحل قابوس، وأكد على استكمال سياسة الحياد وصفر مشاكل والبدء من حيث انتهى صانع "النهضة العُمانية".