وفي ندوة عقدت اليوم الاحد في لندن برعاية "مجلس حقوق الانسان الاسلامية في بريطانيا" لادانة الابادة البشرية، والتي جرت بمشاركة مفكرين ومحللين سياسيين وناشطين ضد الحرب ومدافعين عن حقوق الانسان واعلاميين، تحدث المشاركون حول موضوع "الابادة البشرية عن طريق الحظر" وتطرقوا بالاخص الى الحظر الاميركي المفروض على ايران وفنزويلا كنماذج لهذا الامر.
وتحدث الاستاذ الجامعي البروفيسور سعيد خان عن الاستغلال السياسي للابادة البشرية وذكر منها على سبيل المثال ابادة الارمن من قبل الدولة العثمانية عام 1915 وقال، انه وبعد ان سحب ترامب القوات الاميركية من شمال سوريا وترك اكراد المنطقة لوحدهم امام تركيا دخلت هذه القضية مرحلة جديدة وبالتالي صادق الكونغرس ومجلس الشيوخ على اعتباره ابادة بشرية وهو بطبيعة الحال قرار لا قيمة يذكر له، رغم معارضة الحكومة الاميركية للقرار.
واشار الى ان عمليات الابادة البشرية تكررت في التاريخ من دون ان ينال الجناة عقابهم ومن ضمنها الابادة البشرية من قبل اميركا في العراق بعد سقوط نظام صدام وكذلك الابادة البشرية التي طالت الايرانيين على مدى اعوام الحرب (1980-1988) وبواسطة السلاح الكيمياوي (من قبل قوات نظام صدام).
كما تحدث الاستاذ الجامعي في جامعة بيركلي البروفيسور رومن غروسفوغل قائلا، رغم ان اميركا والكيان الصهيوني كانا بعد الحرب العالمية الثانية النظامين الاكثر استخداما لاداة الابادة البشرية الا انه لم تتم معاقبتهما او ادانتهما من قبل المجتمع الدولي ابدا.
واعتبر غروسفوغل ازدواجية منظمة الامم المتحدة عنصرا لفقدان سمعتها واضاف، ان منظمة الامم المتحدة تعاني الان من ازمة الشرعية.
ووصف هذا الاكاديمي العصر الحاضر بانه عصر "الامبريالية اللصوصية" والتي تستخدم فيها اميركا آليات الحظر والتضخم الشديد وجعل العملة الوطنية للدول عديمة القمة، من اجل معاقبة وقمع المقاومة المناهضة للاستعمار.
واعتبر المشاركون ادانة الابادة البشرية في اليمن من قبل مجلس النواب الاميركي بانها تعود في غالبيتها لدوافع التخويف من الاسلام وليس من باب التعاطف مع شعب اليمن، كما اعتبروا الامبراطورية الاميركية بانها في حالة احتضار ولهذا السبب فانها تعد خطيرة جدا.
كما اشار المشاركون الى عدم اصدار السلطات الاميركية تاشيرة دخول لوزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف للمشاركة في اجتماع لمنظمة الامم المتحدة في نيويورك، واعتبروا ذلك مناقضا لمعاهدة تاسيس المنظمة وميثاقها.