ووفقا لصحيفة "غارديان" البريطانية، ستتيح وزارة الزراعة الأميركية حرية أكبر للمدارس لاختيار نوع الطعام الذي يوفروه للطلاب، "لأنهم يعرفون طلابهم بشكل أفضل"، وفقا لبيان صدر الجمعة.
ولن تقيد وكالة خدمات الغذاء والتغذية المدارس الأميركية بالكميات المفروضة من الخضراوات والفواكه وفقا لخطة ميشيل أوباما، وستتيح لهم عوضا عن ذلك توفير البيتزا وشطائر البرغر والبطاطس المقلية، وفقا للصحيفة، علما أنها الوجبات التي يفضلها ترامب.
ولفتت بعض وسائل الإعلام الأميركية النظر إلى أن قرار ترامب ببدء إجراءات تغيير النظام الغذائي المدرسي الذي وضعته ميشيل أوباما، جاء في يوم عيد ميلادها.
يذكر أن الوكالة مسؤولة عن إدارة البرامج الغذائية التي تغذي ما يقرب من 30 مليون طالب، في 99 ألف مدرسة أميركية.
ولطالما سعت بعض القطاعات الغذائية الضخمة، مثل قطاع زراعة البطاطس، إلى تغيير المعايير الموضوعة في ظل إدارة أوباما، التي فرضت مزيدا من أطعمة الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات في الوجبات المدرسية، لكونها مأكولات صحية.
وقال كولين شوارتز نائب مدير الشؤون التشريعية لمركز العلوم في المصلحة العامة، لصحيفة "واشنطن بوست"، إن القواعد الأخيرة المقترحة، إذا تم تطبيقها، "ستخلق ثغرة كبيرة في المبادئ التوجيهية للتغذية المدرسية، مما يمهد الطريق أمام الأطفال لاختيار البيتزا والبرغر والبطاطس المقلية وغيرها من الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية عالية ودهون مشبعة وصوديوم، بدلا من الوجبات المتوازنة".
وسبق أن انتقدت إدارة ترامب الأطعمة التي أقرتها ميشيل أوباما في المدارس، مثل الخبز الأسمر والأرز الأسمر، زاعمة أن الطلاب في المدارس يعزفون عن تناوله مما ينتهي بالطعام إلى النفايات.