ولدى استقباله سفير كرواتيا لدى طهران، دراغا شتامبوك، والذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، وصف عباس عراقجي لجوء الثلاثي الاوروبي الى آلية فض النزاع ضمن البند 36 من الاتفاق النووي، بأنه قرار خاطئ جاء في توقيت خاطئ.
وأشار عراقجي الى أن إيران قامت قبل هذا بتفعيل هذه الآلية وانتهت منها، مبينا: ان الخطوات الخمس المتخذة من قبل إيران في خفض تعهداتها النووية كانت نتيجة لتفعيل هذه الآلية؛ مؤكدا حق الجمهورية الاسلامية في خفض تعهداتها بالتناسب مع عدم التزام الأطراف الأخرى للاتفاق.
وأضاف: على الرغم من تفعيل إيران البند الـ36 من الإتفاق النووي، الا ان اتخاذ إجراء مماثل من جانب الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) ليس موقفا انفعاليا فحسب، بل إنه غير لائق قانونيا وسياسيا ولا يمكن قبوله.
وأعرب مساعد وزير الخارجية الايراني، عن استغرابه بالنسبة للموقف المزدوج للمثل السامي للاتحاد الأوروبي بوصفه المنسق لشؤون الاتفاق النووي الذي ينبغي أن يكون له موقفا محايدا، وانتقد بشدة استجابته المختلفة لرسالة الدول الأوروبية الثلاث مقارنة بالرسائل العديدة لوزير الخارجية على مدار السنوات الماضية، مؤكدا ان إيران ما زالت ملتزمة بالاتفاق النووي، واذا ما نفذت الأطراف الأوروبية التزاماتها في اطار الاتفاق، فان إيران بامكانها العودة عن جميع اجراءاتها.
وشكك مساعد وزير الخارجية في فاعلية الآلية المالية الأوروبية (اينستكس)؛ عادا عدم تفعيلها حتى الآن بأنه مؤشر واضح على عجز الدول الأوروبية الثلاث عن الوفاء بتعهداتها.
الى ذلك، اكد سفير كرواتيا في طهران "دراغا شتامبوك" عن استعداد بلاده والاتحاد الاوروبي لاتخاذ أي خطوة في سياق التخفيف من حدة التوتر في المنطقة؛ معربا عن أمله بارساء الهدوء فيها من خلال تعزيز التفاعل بين شتى الأطراف.
وأكد انه سينقل قلق الطرف الإيراني الى الجهات المعنية في الاتحاد الأوروبي. علما ان كرواتيا تتولى مهام الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي منذ 1 كانون الثاني/يناير الحالي لمدة 6 أشهر.