واضاف شيخ قاسم في مقابلة مع الموقع العهد الاخباري اليوم الاربعاء: "نحن أمام مرحلة إنهاء الوجود الأميركي في المنطقة، وهذا يحمل دلالات وأبعادًا وآثارًا كبيرة على دول المنطقة وشعوبها".
وقال "لم يشهد التاريخ المعاصر ولا القديم هذا الحجم من التشييع الذي شمل المناطق الايرانية المختلفة، من خلال مسيرات مليونية، كان عنصر الشباب فيه هو الطاغي والغالب، وهو يحمل دلالات الثورة التي لا تزال لمّاعة، ومزروعة في روحية الشعب الايراني".
يروي الشيخ قاسم لنا، كيف كانت الحشود الكبيرة في الطرقات والساحات تفرض توقيتاً أطول علينا للانتقال من مكان إقامتنا إلى جامعة طهران، وكيف كانت صورة سليماني في وجوه المشاركين والمحبين.
وبعد الحديث عن عائلة الشهيد سليماني والروحية "السليمانية" التي تعيش فيها، وأدبيات الاستقبال والتخاطب والعزاء، ينقل لنا سماحته الخلاصة الأهم: "الاستنتاجات التي تجسد الواقع الذي حصل، هي أنه بشهادة الحاج قاسم اشتعلت الثورة من جديد، وكأننا في بدايتها، الجميع خرج لمواجهة الطاغوت".
ويلفت نائب الأمين العام لحزب الله الى أن "مفصلية الاغتيال وطبيعته وحجمه، أوجد حالة جديدة في المنطقة، حالة تأسيسية وجوهرية، حالة إسقاط الهيبة الأميركية تمهيداً لإخراج الأميركي من هنا". "قاسم سليماني كان القائد الميداني لمحور المقاومة، وهو مشروع تحرري، وباغتياله لا يموت المشروع، بل يستمر بزخم أكبر، وأقوى، وبدفع متجدد سيتلمسه القاتل قريباً، وسيعلم أنه لم ينل من هذا المشروع، وأن من بعد الحاج قاسم، سيواجه الآلاف من قاسم سليماني، يحملون فكره، ويرفعون دمه وثأره".