وقال سلامي، خلال استقباله رئيس وزراء سوريا عماد خميس في طهران اليوم الثلاثاء، إن الجمهورية الاسلامية الايرانية تعد وحدة اراضي سوريا كوحدة اراضيها وتساندها.
واضاف مخاطبا رئيس وزراء سوريا: إننا نقف معكم حتى النهاية ولن نغادر الساحة حتى يغادر جميع الاعداء اراضي سوريا وبالتأكيد سيتحقق ذلك الهدف.
واشار الى استشهاد سليماني، لافتا الى انه ارتدى لباس الجهاد أكثر من اربعة عقود، واصفاً الشهيد سليماني بالقائد الفريد والاسطورة الخالدة التي لاتتكرر والذي ترك تاثيرات ستبقى راسخة في ضمائر الشعوب المسلمة.
ونوه الى انه بالرغم من أن ايران هي مسقط راس الشهيد سليماني الا ان جهاده في مختلف البلدان الاسلامية جعلته شخصية تعود على العالم الاسلامي برمته لاسيما في العراق وسوريا ولبنان حيث تبوأ مكانة خاصة، "لذلك نعزيكم بدورنا باستشهاد هذا القائد في جبهة المقاومة".
واوضح ان العالم الاسلامي كله كان موطنا للشهيد القائد سليماني ولم تكن الحدود الجغرافية تحد من جهاده وكان هذا الشهيد يعشق جميع القوميات لذلك بات العالم الاسلامي يشعر بالعزاء لفقده.
ووصف الشهيد الحاج قاسم سليماني بالحي في ضمائر الجميع وسيستمر نهجه بقوة.
وعدّ سلامي الشهيد سليماني بالمهندس والمخطط الميداني الذي الحق الهزائم النكراء باميركا والكيان الصهيوني الغاصب وحلفائهما في المنطقة وتاثيراته الخالدة في تعزيز قدرات جبهة المقاومة والصمود الجهادي في مواجهة اعداء الاسلام يمكن مشاهدته بوضوح.
واشار سلامي الى الهجوم الصاروخي للحرس الثوري على قاعدة عين الاسد الاميركية رداً على اغتيال القائد سليماني، موضحاً انه قبل ساعة من دفن الجثمان الطاهر للشهيد سليماني حلقت الصواريخ واستهدفت القاعدة الاميركية الاهم في المنطقة ودمرتها.
واعتبر ان الكيان الصهيوني واعداء الامة الاسلامية وصلتهم الرسالة المنبثقة عن هذه الخطوة الشجاعة والملحمة الفريدة التي عرضت اقتدار الجمهورية الاسلامية الايرانية.
ولفت الى ان التجربة المكتسبة تؤكد ضرورة الوقوف بقوة في مواجهة الاعداء وهو بالضبط ماكان يؤمن به الشهيد سليماني، "لذلك فان نهجه الواضح سيستمر ونحن ملتزمون به".
ويشار الى ان رئيس وزراء سوريا عماد خميس يزور ايران على رأس وفد رفيع من بلاده بهدف تقديم التعازي باستشهاد القائد الاسلامي في جبهة المقاومة الفريق قاسم سليماني والتقى القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي في مقر قيادة الحرس الثوري.