وبين نصر الشمري أن واشنطن بذلت جهودا كبيرة لخداع المجتمع العراقي بهدف ايجاد شرخ في العلاقات العراقية الايرانية الاستراتيجية ولكنها فشلت في تحقيق ذلك.
وتابع، نحن لم نكن يوما واثقين باجراءات امريكا في العراق. ولكن خلافا لامريكا، فإن ايران وقفت الى جانبنا في أصعب الظروف، وإن الحضور الامريكي في العراق كان يضر بالعمليات الامنية لمواجهة داعش كما أنه كان يمثل ضررا كبيرا على جميع الاصعدة.
وأكد المتحدث الرسمي باسم النجباء، على أن العدوان الأميركي على الحشد الشعبي كان ساعة الصفر لبدء الحرب على المقاومة، ونحن سنخوض حرباً ضد الوجود العسكري الأميركي في كل نقطة بالمنطقة نستطيع الوصول إليها.
وصرح إننا مستعدون لقتال الولايات المتحدة واستشهاد البعض منا لن يغير شيئاً في المعادلة، والألم الذي سنسببه للولايات المتحدة سيكون على مستوى دماء الشهداء.
وأوضح معاون امين عام النجباء، أن المقاومة كبدت القوات الامريكية في العراق خسائر جسيمة حيث دفعتهم في السابق الى الخروج من العراق. من الأجدر بنا أن نكون كفصائل مقاومة ككيان واحد للتعامل مع واشنطن التي تصنفنا في نفس الخانة.
ووصف امريكا بالمصداق الحقيقي "لارهاب الدولة"، مضيفا، نحن على تواصل مع حزب الله وإيران منذ العام 2003 ولم يطلب أحد منا موقفاً واحدا مؤكدا على أن المعركة الآن انتقلت الى قلب الدول الحليفة لواشنطن في المنطقة والتي تدفع باتجاه استهدافنا، فالولايات المتحدة لا تتوقع مدى ثأرنا لدماء الشهداء.
وصرح العضو البارز في الحشد الشعبي العراقي، أن الرد على العدوان بدأ منذ قرار البرلمان العراقي باخراج القوات الاجنبية ، وأن الاتفاقية الامنية مع واشنطن باتت مجرد وهم، موضحا أن قرار البرلمان ملزم ولا يسمح ببقاء أي جندي أميركي في العراق.
وبحسب الشمري، إن تعاطي عادل عبد المهدي بشأن الاجراءات الامريكية كان جيدا، مبينا أن وزارة الخارجية الامريكية أصيبت بخيبة أمل.
وأشار الى التهديدات التي اطلقها ترمب حول مطالبته العراق بغرامة لو خرج العراق من الاتفاقية الامنية، موضحا أن بإمكان ترامب فرض عقوبات أحادية الجانب فقط على العراق إذا حاز على تفويض من الكونغرس وهو أمر صعب. ترامب يطلب ثمن بناء قاعدته العسكرية في العراق، على الرغم من أن هذه القاعدة انتهكت سيادة العراق ولم تبن بطلب من بغداد.
ووصف المتحدث الرسمي باسم النجباء، قضية قصف المنطقة الخضراء بعدد من القذائف بانها عملية مريبة، مصرحا أن هذه العملية لا علاقة لها بالمقاومة ومن المحتمل أن تكون من تنفيذ الامريكان أنفسهم، فلو بدء ردنا حتما سيكون ردا مزلزلا وسيشمل جغرافيا واسعة، نحن نمتلك صواريخ دقيقة ولو اردنا استهداف السفارة الامريكية ستكون هدفا سهلا بالنسبة الينا.
ووصف الشمري السفارة الامريكية في بغداد بـ"القاعدة العسكرية" و"وكر التجسس" للمخابرات الامريكية والموساد، مضيفا أن آلاف من جنود المارينز الامريكي يتواجدون في هذه السفارة وهم هدف محتمل الينا.
وخلد الشمري ذكرى الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني، قائلا: أن هذا القائد الشجاع كان ينظر الى الجميع برؤية ابوية الى المجاهدين، ولم يتقيد بالبروتوكولات العسكرية ولم يفكر يوما بالحفاظ على حياته. لولا التحريض من اسرائيل وحكام السعودية ترامب لم يكن يجرؤ على هذه الجريمة.
وصرح معاون الامين العام للنجباء، أنا لم أشاهد يوماً في حياتي شهادة أثمرت بهذه السرعة، فالثمرة الكبرى لدماء الشهداء ستكون بزوال اسرائيل.