كشفت ناسا عن الدمار الحقيقي لحرائق الغابات الأسترالية، حيث تظهر صور الأقمار الصناعية غطاء كثيفًا من الدخان يغطي كامل جنوب شرق البلاد، إذ تعصف الحرائق بأستراليا منذ عدة أشهر، حيث بدأت الأمور تتحول إلى نهاية مدمرة فى أواخر ديسمبر وأوائل يناير، ووصل الأمر إلى احتراق نحو 60 ألف كيلومتر مربع (37300 ميلا) من جراء الحرائق، مع عشرات الأشخاص الذين فقدوا أرواحهم وأكثر من 1300 منزل احترق تحت الرماد.
ووفقا لموقع "إكسربيس" البريطاني، لا تظهر صور وكالة ناسا مدى خطورة حرائق استراليا فقط، بل أيضا الغيوم الكثيفة التي استهلكت أستراليا ووصلت إلى أقصى مسافة لنيوزيلندا، أى حوالى 1500 كيلومتر.
يمكن رؤية الحجم الحقيقي للدخان في صور الأقمار الصناعية التى التقطت فى 24 يوليو 2019 و 1 يناير 2020، ففى صورة يوليو، فى خريف أستراليا، يمكن رؤية الجنوب الشرقي للبلد بالكامل، أما الصورة من يناير تظهر فقط سحابة رمادية سميكة تحجب الأرض والبحر.
قالت ناسا فى بيان لها: "فى 1 يناير 2020 ، التقط القمر الصناعي صورة ملونة طبيعية من الدخان الكثيف الذى يغطي جنوب شرق أستراليا على طول حدود فيكتوريا ونيو ساوث ويل، وللمقارنة، تُظهر الصورة الثانية ما كانت عليه المنطقة نفسها فى ظل ظروف خالية من الدخان والسحب فى 24 يوليو 2019، إذ كانت مؤشرات جودة الهواء فى جنوب شرق أستراليا والشرق الأقصى لنيوزيلندا بالقرب من أعلى المستويات المبلغ عنها أو أعلى منها."
"أضاف البيان: "فى تقرير صدر في أواخر ديسمبر 2019 ، أفاد مكتب الأرصاد الجوية الأسترالي أن مؤشر خطر حرائق الغابات (FFDI) - الذى يمزج البيانات عن درجات حرارة الهواء والرطوبة والهطول والرياح وعوامل أخرى - كان أعلى بكثير عن المتوسط ، ولقد سجلت أكثر من 60 فى المئة من أستراليا مستويات قياسية لخطر الحرائق هذا الموسم، والصيف لا يزال جارياً."
