ولدى استقباله وزير الخارجية مساعد رئيس الوزراء القطري، احمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، أكد حجة الاسلام حسن روحاني ضرورة التشاور والمزيد من التنسيق بين ايران وقطر في الظروف الراهنة، وقال: ان الاميركان وللأسف دشنوا مسارا جديدا من شأنه ان يكون خطيرا للغاية للمنطقة، لذلك في هكذا ظروف، من الضروري التشاور والتنسيق الاوثق بين الدول الصديقة.
ولفت روحاني الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تكن مطلقا البادئة بأي توتر قد يؤدي الى زعزعة الامن في المنطقة، مصرحا: ان ما أدى الى زيادة التوتر في المنطقة خلال السنوات الاخيرة هو الاجراءات الاميركية المتهورة.
وبيّن روحاني ان القائد سليماني كان وجها عالميا في محاربة الارهاب، والجميع كانوا يعلمون مدى الدور المؤثر الذي كان يلعبه في امن المنطقة وخاصة في العراق وسوريا، معربا عن امله ومن خلال حركة الشعب العراقي في التشييع المهيب وكذلك التشييع الضخم الذي سيجري في ايران، بأن تنتبه اميركا حجم الخطأ الكبير الذي اقترفته.
وأضاف: في الظروف الراهنة نتوقع من الدول الصديقة والمجاورة ان تدين بشكل صريح الجريمة الاميركية هذه، لأن اميركا تسببت بالنحو الاكثر إجرامية باستشهاد قائد كبير للقوات المسلحة الايرانية في بلد آخر، معربا عن امله بأن يدين الجميع بصوت واحد ارهاب الدولة، وان تبادر دول المنطقة الى تعزيز وحدتها وانسجامها وتفاهمها اكثر مما مضى.
وتابع: ان الاجراء الاميركي الاخير كان اساءة الى الشعب العراقي وكذلك انتهاكا للسيادة الوطنية للعراق، فضلا عن استشهاد قائد كبير يحظى باحترام جميع الايرانيين والمنطقة.
وأكد الرئيس الايراني ان تواجد اميركا يلعب دورا مخربا للغاية في المنطقة، واليوم على جميع دول المنطقة ان تصل الى هذه القناعة بأنه مادامت اميركا متواجدة في المنطقة، فإن دول المنطقة لن ترى الاستقرار.
كما أكد روحاني اهمية تنمية العلاقات بين طهران والدوحة، وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترى دوما التواصل والتشاور الوثيق مع قطر مفيدا لتنمية العلاقات الثنائية والاقليمية، لافتا الى ان ايران في ظروف الحظر وقفت الى الحكومة والشعب القطري، وستواصل وقوفها الى جانب قطر، معربا عن امله بتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل اليها مع امير قطر في ماليزيا.
وفي الختام، اعرب رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، عن امله بأن تتمكن طهران من التقريب بين دول المنطقة في إطار مبادرة هرمز للسلام.