بعد قصف قاعدة (K1) الامريكية غرب كركوك كان متوقعا ان يكون هدف الرد الامريكي فصائل قريبة من كركوك وسهل نينوى وليس في أقصى حدود العراق مع سوريا، بما يؤكد أن قصف اللواء 45 لم يكن ردا على قصف (K1)، بل للأهداف التالية:
أولا - أمريكا منذ البداية رافضة لوجود الحشد في القائم، وهذ المرة الثالثة التي تستهدفه. فالقائم تدخل في حسابات الأمن الاستراتيجي الاسرائيلي، لما تعتقده واشنطن أنها قد تتحول حلقة الوصل الإيرانية مع سوريا، وجسرها نحو لبنان، وبالتالي تحاول تجريدها من أي تواجد لفصائل شيعية مسلحة.
ثانيا - كما أن القائم هي الموقع الأقرب لقاعدة عين الأسد الامريكية، وتشرف على ممرات حركة القوات الامريكية بين العراق وسوريا. وبالتالي فإن وجود الحشد يخنق حرية حركتها، ويضعها تحت مرمى نيرانه.
ثالثا - والقائم هي الرئة التي تتنفس منها داعش، وعبرها يتم نقل المئات منهم إلى مناطق عراقية في الأنبار محظور حتى على الطيران العراقي التحليق فوقها. وعادة ماتستخدم واشنطن هذه المجاميع كورقة أمنية لإدارة لعبتها في العراق، وابتزازه.
رابعا - استهداف اللواء 45 هو لكونه تابع لكتائب حزب الله التي تعد القوة القتالية الأقوى تكتيكا وتسليحا وقدرة على المناورة، وقد سبق الضربة حملات تحريضية واسعة قادها الجيش الاكتروني للسفارة الامريكية، وتسريبات استخبارية للامريكان من عملاء عراقيين تحدثت عنهم في منشور قبل ساعات قليلة من تنفيذ الضربات.
المصدر .. مجلة العصر في السياسة الدولية