وفي تصريح لها اليوم الاثنين، أضافت "ليا بيلجر" أن الميزانية العسكرية الأمريكية الضخمة، تبعث على القلق وتستفز الدول في جميع أنحاء العالم، وهذا هو السبب وراء تكثيفها للتعاون لمواجهة التهديد العسكري الأمريكي.
وردا على سؤال حول كيفية رد إدارة ترامب على المناورة المشتركة، قالت : أن الولايات المتحدة لا ترغب بالتحدي، لذلك ليس من المستغرب أنه في مقابل المناورات البحرية المشتركة لإيران والصين وروسيا، فإن الولايات المتحدة ستزيد من قوتها و نقل حاملات الطائرات وأداء التمارين البحرية.
وانتقدت بيلجر، وهي من كبار المتخصصين في الأمن القومي والشؤون الاستراتيجية من كلية الحرب البحرية الأمريكية، التكاليف الباهظة للعسكرة الأمريكية، قائلة إن التدريبات البحرية كانت استجابة للنهج الاستفزازي للبنتاغون في الشرق الأوسط وحول العالم.
وصرحت القائدة السابقة في البحرية الأمريكية: منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، أرادت الولايات المتحدة إعادة تسمية ما يسمى "القوة العظمى المتبقية"، لذلك من الطبيعي أن تشعر الدول الأخرى بالتهديد.
وأشارت: بالإضافة إلى ذلك، تنفق الولايات المتحدة على الحرب والعسكرية أكثر من الميزانيات العسكرية لجميع البلدان الأخرى، الولايات المتحدة لديها أكثر من 800 قاعدة عسكرية في حوالي 80 دولة، و هذا العمق والتوسع في الهيمنة يعتبر في حد ذاته، استفزازيا.
عملت "ليا بيلجر" في البحرية الأمريكية لمدة 20 عاما وخدمت في قواعدها العسكرية في أيسلندا وبرمودا واليابان وتونس، وتقاعدت من البحرية الأمريكية في عام 2000 برتبة قائد، كما يضم سجلها المهني، التعاون العسكري للقوات البحرية في برنامج الدراسات الأمنية بجامعة MIT.
بعد التقاعد، بدأت بيلجر العمل في الحركة المناهضة للحرب وهي الآن تنشط في مجموعة المحاربين القدماء من أجل السلام " Veterans For Peace .
واختتمت المناورات البحرية المشتركة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وروسيا والصين، تدريباتها وعملياتها بإجراء استعراض للوحدات المشاركة في منطقة شمال المحيط الهندي يوم امس الاحد.
وشاركت في الاستعراض الاختتامي للمناورات كل من المدمرتين الايرانيتين "البرز" و"بايندر" وراجمة الصواريخ "نيزة" والسفينة الحربية الروسية "ياروسلاف مودري" والمدمرة الصينية "شينينغ" وسفينة الوقود الروسية "يلنيا" وسفينة قطر روسية، وزوارق "تندر" و"الشهيد ناظري" و"الشهيد ناصري نجاد" من القوة البحرية للحرس الثوري، حيث نفذت الاستعراض امام مدمرة "سهند" الايرانية.
هذه المناورات كانت قد انطلقت في 27 كانون الاول/ديسمبر 2019، بحضور السفن الروسية والصينية في مينار الشهيد بهشتي بجابهار، واستمرت 3 ايام، تم خلالها تنفيذ مختلف التدريبات والعمليات بما فيها اطلاق النيران على الاهداف البحرية ومناورات الاسعاف والاغاثة البحرية وإخماد الحرائق ومواجهة القراصنة.