وأدلى ربيعي بهذه التصريحات في حوار مع المراسلين اليوم الأربعاء على هامش إجتماع مجلس الوزراء حيث أكد أهمية التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد بالنسبة لإيران، التي جاءت بعد زيارة رئيس الجمهورية حجة الإسلام حسن روحاني الى هذا البلد في إطار القمة الإسلامية المصغرة في كوالالمبور 2019، بشأن ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة لايجاد عملة مشتركة بين ماليزيا وايران وتركيا وقطر بديلة للدولار؛ مضيفا "ان هذا الاقتراح جاء في البداية من جانب إيران ونحن نرحب بتصريحات رئيس الوزراء الماليزي".
وفي سياق آخر أكد ربيعي، ان الحكومة ما زالت تعتقد برسوخ أن المصادقة على اتفاقيات "مجموعة العمل المالي" الدولية (FATF) تصب في تحسين الوضع الإقتصادي للبلاد.
وفي جانب آخر من تصريحاته، هنأ المتحدث باسم الحكومة جميع المسيحيين بمناسبة حلول ذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام ورأس السنة الميلادية؛ مضيفا ان المواطنين المسيحيين في إيران يشهدون على أن وضع الأقليات الدينية في إيران أفضل من الكثير من الدول الأخرى وأن مواطنيها المسيحيين واليهود والزرادشيين لا يشعرون بأي ازدواجية في التعامل.
وفي معرض الإجابة على سؤال بشأن التهم الموجهة من الغرب لإيران حول انتهاك حقوق الإنسان فيما يتعلق بالأحداث الأخيرة في البلاد في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، صرح ربيعي: ان التغطية على القضايا الداخلية ليس من نهج الحكومة الإيرانية وقد تم تشكيل لجنة لدراسة أبعاد هذه الأحداث بصورة شاملة ودقيقة.
وتابع، ان سياسة الغربيين سياسة ازدواجية؛ موضحا "ان السياسة الإزدواجية لا ترى ولا تأخذ بالنظر جميع الأحداث. فيقتل صحفي في بلد آخر لكن الرئيس الأميريكي يقول بكل برود: انه ليس بأمر مهم".
وصرح المتحدث باسم الحكومة: نحن أكثر حساسية منهم بكثير تجاه حقوق الإنسان ونعتقد أن السلوك الغربي هو تدخل في الشؤون الداخلية لإيران.
وحول عدد القتلى المعلن من قبل إحدى وكالات الأنباء أكد، "ان هذه الإحصاءات اطلقت من قبل واحدة من المنظمات الكاذبة المعروفة التي يعرفها جميع الشعب الإيراني والتي اعتادت دوما على نشر الأكاذيب. فان هذه الإحصائيات كاذبة ومبالغ فيها بالتأكيد". وشدد نفيه القاطع لها. مضيفا، ان حياة الناس لا قيمة لها لمن قام بنشر هذه الإحصائيات.