وسُمِّيَت سورةُ الإسراء بهذا الاسم بسبب ذكر حادثة إسراء النبيِّ صلَّى الله عليه وآله وسلم- من المسجد الحرامِ إلى المسجد الأقصى في بدايتها، رقمها 17 من حيثُ الترتيب في القرآن الكريم ، وعدد آياتها 111 آية معظمها مكيَّة ما عدا الآيات الآتية: 26، 32، 33، 57، ومن الآية 73 إلى الآية 80 كلها مدنيَّة، وقد تميَّزت آياتها بالطول، حيثُ اشتَملت على خصائص السور المكية من جهة وعلى بعضِ خصائص السور المدنية من جهةٍ أخرى، وسيتمُّ في هذا المقال الحديث عن فضل سورة الإسراء .
فضل سورة الإسراء
سورة الإسراءِ كغيرها من سورِ القرآن الكريم فيها من الفضائلِ ما لا يعلمها إلا الله تعالى، وقد خصَّها الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- بالفضل والذكر، وقد وردَت الكثير من الأحاديث النبويَّة الشريفة التي تبين فضل سورة الإسراء وقراءتها، وفي حديث يقال: "كان النبيُّ -صلى الله عليه وآله وسلم- لا ينام حتى يقرأ الزمرَ وبني إسرائيل"، ومن هذه الأحاديث أيضًا يقال: أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: "في بني إسرائيلَ، والكهفِ، ومريمَ، وطهَ والأنبياءِ: إنهُنَ مِن العتاقِ الأولِ، وهنُّ مِن تلادِي"، وفي هذا الحديث يبيِّنُ فضل سورة الإسراء يقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ما كربني أمر إلا تمثل لي جبريل -عليه السلام- فقال: يا محمد قل توكلت على الحي الذي لا يموت، والحمد لله الذي لم يتَّخِذ ولداً ولم يكن له شريكٌ في المُلك ولم يكن له وليٌّ من الذلِّ وكبِّره تكبيراً"، وهذا الحديث الشريف دليلٌ على فضل سورةِ الإسراء في حالات الشدَّة والضيق، حيثُ يرفعُ بها الله الضيق كما وردَ في الحديث.