وفي مقابلة مع موقع "أكسيوس"، أمس الاثنين، أعرب بولتون، عن اعتقاده بأن "إدارة ترامب لا يبدو أنها تنوي حقا، منع بيونغ يانغ من التحول إلى قوة نووية قادرة على استهداف دول أخرى، وإلا لكانت اتبعت مسارا مختلفا".
وأضاف: "فكرة أننا نمارس ضغوطا قصوى على كوريا الشمالية هي للأسف غير صحيحة"، معربا عن أمله في أن تقر واشنطن بالخطأ وتعلن "لقد خضنا التجربة، وهذه السياسة فشلت"، حال قيام كوريا الشمالية بإجراء تجارب كبيرة أو استفزازات أخرى بعد انتهاء المهلة لاستئناف المفاوضات، على حد قوله.
وأشار بولتون، إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة بعد ذلك العمل مع الحلفاء لإظهار أنه "عندما نقول إن هذا الأمر غير مقبول، فنحن سنثبت أننا لن نقبله"، منتقدا أيضا قول ترامب، إن "تجارب الصواريخ الكورية الشمالية القصيرة المدى لا تزعجه".
وقال: عندما يقول الرئيس، حسنا، أنا لست قلقا بشأن الصواريخ قصيرة المدى، فهو يقول أنا لست قلقا من الخطر المحتمل على القوات الأمريكية المنتشرة في المنطقة، أو على حلفائنا الذين نرتبط معهم بمعاهدة، ككوريا الجنوبية واليابان".
وأضاف: "مرت ثلاث سنوات على هذه الإدارة دون إحراز أي تقدم ملحوظ لدفع كوريا الشمالية لاتخاذ القرار الإستراتيجي بوقف السعي لامتلاك أسلحة نووية"، لافتا إلى أن "الوقت هو لصالح الداعمين لانتشار الأسلحة النووية"، على حد تعبيره.
في سياق متصل، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، في تغريدة له: "هناك خطر وشيك على القوات الأمريكية وقوات حلفائنا، والمطلوب سياسة أكثر فاعلية قبل أن تتمكن كوريا الشمالية من امتلاك تكنولوجيا نووية قادرة على تهديد الأراضي الأمريكية".
الجدير بالذكر أن بولتون أقيل من منصبه في سبتمبر/ أيلول الماضي، بسبب خلافه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول العديد من القضايا.