واضاف الشيخ عباسي خلال الكلمة التي ألقاها أمس الاثنين في مؤتمر "الحوار الثقافی علی ضوء الحضارتین الإیرانیة والعربیة" الدولي بمدينة "قم" جنوب العاصمة الايرانية طهران، إن من لا یستطیع التعایش مع أبناء دیانته فذلك لا یستطیع بناء حضارة.
وتابع قائلا: ان أقرب شعبین ثقافیاً هما الشعبین العراقي والإیراني ولکن العدو أصبح یعمل علی تضخیم الخلافات القومیة لیضرب وحدتهما، مؤكداً أن حوار الحضارات ضرورة لابد منها.
وأردف الشیخ علی عباسي: ان هناك جهوداً کبیرةً لتفریق المسلمین منذ إنتصار الثورة الإسلامیة في ایران والمحاولة الأخیرة تمت من خلال الجماعات التکفیریة التی کان یظن العدو أنها ستسبب صراعات کبیرة بین المسلمین تستمر لأعوام طویلة.
وأوضح رئیس جامعة المصطفی (ص) العالمیة ان الفکر التکفیري یحول دون إنشاء الحضارة الإسلامیة.
وأشار الى أن منطقة الشرق الأوسط كانت مركزًا للحضارة قبل الإسلام، واليوم لديها القدرة على خلق هذه الحضارة، مشدداً على أن المجتمع الإنساني العظيم الذي عاش على هذه المنطقة تحت ثقافة وحضارة واحدة، اليوم، وعلى الرغم من تنوعه الثقافي والعرقي، يحتاج إلى الوحدة والتقريب.