وقال صالحي في تصريح للمراسلين عصر اليوم الاثنين: نؤكد بأن إيران لم ولن تسعى لتصنيع السلاح النووي وفق فتوى قائد الثورة الإسلامية.
واضاف ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعلم ماقوة رد فعلنا اذا أعلنت عن أمور لا تتطابق مع اجراءات ايران مؤكدا : اننا ملتزمون بتنفيذ ما وقعنا عليه في اتفاقية الحد من الانتشار النووي والبروتوكول الملحق والاتفاق النووي.
وصرح صالحي ان البلوتيوم الذي يتم انتاجه لا يمكن استخدامه لصناعة القنابل الذرية.
وتابع ان المشروع النووي مجرد ذريعة يستخدمها الأعداء للضغط ولو لم نكن نمتلك مشروعا نوويا لكانوا استخدموا ذريعة اخرى.
واضاف صالحي ، ان تصميم وانشاء مفاعل "خنداب" النووي للابحاث (بمدينة اراك – وسط)، يعدّ من اكبر الانجازات النووية للجمهورية الاسلامية الايرانية.
ونوه صالحي بعد مراسم تدشين المدار الثاني لمفاعل خنداب النووي، نوه بالطاقات العلمية الوطنية ولا سيما الشريحة الشبابية التي اسهمت في تحقيق هكذا انجازات عظيمة؛ قائلا : ان شبابنا قطعوا اشواطا كبيرة على مدى السنوات العشرين الماضية لبلوغ هذه المستويات الرفيعة.
وحول تشغيل المدار الثاني بمفاعل خنداب، اوضح رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية، انه "لوقسمنا منظومة المفاعل الى 50 قسما، نستطيع القول انه تم لحد الان انجاز 20 قسما منها، فضلا عن 18 قسما آخر سينجز قريبا و12 قسما دخل حيّز التنفيذ ونحن نقوم بابرام العقود حولها، على امل ان تكتمل بحلول العام الجديد (الايراني – في 21 اذار/مارس 2020).
وفي معرض التنويه باهمية المدار الثاني لمفاعل خنداب النووي، قال : ان المفاعل يضم مدارين رئيسيين؛ المدار الاول حيث قلب المفاعل الذي تتم فيه المفاعلات النووية والحرارة الزائدة المنبعثة منها؛ بما يستدعي الانتقال الى المدار الثاني الذي دخل الخدمة اليوم لغرض تقليص نسبة هذه الحرارة الزائدة.
واردف القول : جميع هذه المراحل صممت ودخلت حيّز التنفيذ داخل المصانع المحلية وبفضل سواعد الشباب المهندسين والمصنعين الايرانيين.
ونوه صالحي الى ان عمليات اعادة تصميم مفاعل خنداب تحققت من خلال اعداد فريق من الخبراء الايرانيين ومن ذوي الاختصاصات في شتى المجالات وتجنيد طاقاتهم لتنفيذ احد اكثر المشاريع تعقيدا في مجال الصناعة النووية وباعلى مستوى المواصفات القياسية العالمية.
واكد ان الهدف من انشاء مفاعل خنداب المتطور للماء الثقيل بمدينة اراك، يكمن في اكتساب الخبرات والعلوم التخصصية في مجال تصميم وبناء المفاعلات النووية وتدريب القوى البشرية المختصة وتوفير الفرص لاجراء البحوث، والتقدم في مجالات فيزياء النيوترون، والعلاج وانتاج النويدة المشعة للاغراض الطبية والصناعية والزراعية.
واضاف : لقد تقرر، بحسب الاتفاق النووي، ان يتم اعادة تصميم مفاعل خنداب للماء الثقيل في اطار عملية على مدى 5 اعوام، لكنها شهدت تاخيرا قليلا جراء العقبات التي اثارتها الولايات المتحدة؛ والذي لقي احتجاجا شديدا من جانب ايران.
واوضح رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية، انه "بناء على الاتفاق النووي فقد بدأت عملية اعادة تصميم مفاعل خنداب عبر التعاون بين ايران والصين ومساهمة باقي اعضاء الاتفاق بما فيها امريكا"؛ مضيفا، لكن عقب انسحاب امريكا من هذا الاتفاق الدولي حلت بريطانيا مكان الاخيرة.
وفي جانب اخر من تصريحاته اليوم، تطرق صالحي الى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجديد "رافائل غروسي"؛ مؤكدا "ان لديه الماما جيّدا بقضايا الوكالة، وحسب تاكيده سيلتزم جانب الانصاف دون ان يتاثر بضغوط ونفوذ الدول الاخرى؛ وهو يعلم انه في حال اتخاذ اجراء اخر كيف سيكون الرد من جانب ايران".
وقال : نحن نتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اطار اتفاقية الضمانات والبروتوكول الاضافي والاتفاق النووي؛ مردفا : نحن لسنا ملزمين باي تعهد خارج الاتفاق النووي وسننفذ ما وعدنا به على غرار اجراءاتنا فيما يخص الاتفاق النووي.