وأدى 100 مصلي، صلاة الظهر، في المسجد لأول مرة، بعد منع الصلاة داخله منذ 4 أشهر، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.
وفي 5 أغسطس/ آب الماضي، أُغلق المسجد كجزء من التضييقات الأمنية التي تفرضتها نيودلهي، بعد قرار الحكومة إلغاء الوضع الخاص في منطقة "جامو وكشمير" الذي يمنحها حكما ذاتيا، وتقسيمها إلى إقليمين.
وقال إمام المسجد، غلام رسول، إن "المصلين كانوا ينتظرون تحسن الأوضاع وفتح الشرطة لبوابات المسجد"، حسب المصدر ذاته.
وليست هذه المرة الأولى التي تمنع فيها السلطات الهندية المسلمين من الصلاة في مسجد "جاميا".
ومنعت نيودلهي الصلاة في المسجد لمدة لاتقل عن 250 يوما متقطعة، توزعت على أعوام 2008 و2010 و2016.
وأرجعت نيودلهي قرارها إلى "الاضطرابات الأمنية" بهذا الجزء من الإقليم.
وذكرت الوكالة الأمريكية أن المسجد يظل هدفا للسلطات، بسبب خطب الجمعة التي تلقى به، وعادة ما تدور حول نزاع كشمير المستمر لعقود مع الهند، بالإضافة لوقوع اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن في المناطق المحيطة به.
ويستقبل المسجد التاريخي، آلاف المصلين، فهو واحد من أقدم مساجد المدينة، التي يشكل المسلمون 96 بالمئة من سكانها البالغ عددهم 1.2 مليون نسمة.
وفي 5 أغسطس/ آب الماضي، حجبت السلطات الهندية خدمات الإنترنت والهاتف على الجزء الذي تسيطر عليه من إقليم كشمير، وأغلقت العديد من المساجد البارزة، بالإضافة لتقييد التجمعات واعتقال الآلاف.
وعبرت منظمة التعاون الإسلامي عن مخاوفها بشأن التضييقات الأمنية في كشمير، ودعت السلطات إلى ضمان تمكين المسلمين الكشميريين من ممارسة حقوقهم الدينية.
يذكر أن السلطات خففت تدريجيا القيود المفروضة على التجمعات في المساجد في كشمير، إلا أن بعض المساجد والمزارات الإسلامية ما زالت مغلقة أو تم تقييد نشاطها.