وفي تصريح لمراسل وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء (ارنا) وايضا موسسة الاذاعة والتلفزة الايرانية بلندن اليوم حول السياسة الخارجية لرئيس الوزراء البريطاني الحالي خاصة تجاة ايران، اضاف بعيدي نجاد : ان التجارب اظهرت بان سياسة جونسون كانت مبنية على بذل المساعي لخفض التوتر مع ايران منذ كان وزيرا للخارجية حتى الان؛ حيث اصبح رئيسا للوزراء وهذا هو اختلاف وجهة نظر جانسون مع جيرمي هانت وزير الخارجية البريطاني الذي جاء بعده حيث ادت الى زيادة التوتر بين ايران وبريطانيا في تلك الفترة.
وتابع انه، وفقا لمعلوماتنا والاتصالات التي اجراها الطرف البريطاني مع ايران على مدى العامين او ثلاثة اعوام ماضية، يظهر بان البريطانيين ينظرون الى ايران باعتبارها سوقا كبيرة لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية.
وقال السفير بعيدي نجاد : لو وضعنا قضية الحظر جانبا فان بريطانيا ترغب في تطوير علاقاتها الاقتصادية مع ايران؛ مضيفا ان الجانبين يمكن ان يشكلا تعاونا مشتركا في العديد من المجالات وبالتالی فان البريطانيين سيولون اهتماما اكثر بالطاقات والقدرات الاقتصادية والتجارية الايرانية في فترة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي؛ حيث من الممكن ان تشهد العلاقات التي تضمن مصالح البلدين؛ ذلك ان البريطانيين ينظرون الى الاتفاق النووي في اطار قضايا الامن الدولي والعلاقات الاقتصادية الاوروبية.
وتابع : لذلك ومن أجل الحفاظ على هذا الانجاز الهام في مجال الامن الدولي والمضي قدما في مسار تدشين ألية اينستكس، يرى الاوروبيون ان هناك حاجة لاصلاح الظروف القائمة حاليا واذا لم يسطيعوا بان يمضوا قدما في هذا الاتجاه فان الجمهورية الاسلامية ستواصل سياسة خفض التزاماتها ازاء الاتفاق النووي كما اعلنتها سابقا وان تغيير هذه السياسة رهن بتغيير الظروف من قبل الاوروبيين.
وصرح بعيدي نجاد، نحن نتوقع من الحكومة البريطانية بان تنفذ التزاماتها الواردة في اطار الاتفاق النووي؛ في حال عدم التزام سائر اعضاء الاتفاق النووي بتعهداتهم الواردة فيه فان الخطوة الموثرة من قبل ايران لحفظ هذا الاتفاق هي خفض التزاماتها قبال الاتفاق.
واشار السفير الايراني في لندن الى اختلاف وجهات النظر المبدئية بين ايران وبريطانيا في المنطقة؛ مبينا ان البريطانيين متواجدون حاليا في منطقتنا ونحن لانعتبر اساسا تواجد الدول الاجنبية بانه يشكل عنصرا مفيدا وموثرا لامن المنطقة.
واكد، ان امن المنطقة ينبغي ان يتحقق من قبل دول الاقليمية نفسها وان المبادرة التي قدمتها ايران في اطار مشروع "هرمز للسلام" ترتكز على ايجاد ظروف تتيح الامن والسلام في المنطقة من قبل الدول فيها.
وقال بعيدي نجاد : ان تواجد الدول الاجنبية في المنطقة من شانه ان يؤدي الى توترات واحتقانات لاتخدم السلام والامن فيها؛ مضيفا ان توفير امن الخليج الفارسي من قبل دول المنطقة وانسحاب القوى الاجنبية سيخدمان مصالح هذه الدول ايضا لكونها ستوفر على نفسها النفقات العسكرية غير الضرورية المترتبة على حضورها في المنطقة.
واردف : نحن ننصح الحكومة البريطانية الجديدة بان تحث دول المنطقة لانتهاج مسار يوفر امن المنطقة من قبل هذه الدول ويغنيها عن التواجد العسكري الاجنبي وذلك عبر الانضمام الى المبادرة الاقليمية في الخليج الفارسي وذلك بدلا من ان تخطط لتواجدها العسكري في المنطقة حتى اذا كان محدوداً.
واكد السفير الايراني في لندن ان طهران لاترى في تواجد الدول الاجنبية بانه يخدم امن المنطقة، بل سيلحق الضرر بها.