جاء ذلك في تصريح ادلى به عراقجي اليوم الاثنين خلال "ملتقى تنمية العلاقات التجارية بين ايران واليابان" بطهران.
ونوّه عراقجي الى ان عقد هذا الاجتماع جاء على اعتاب زيارة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية "حجة الاسلام حسن روحاني"، المرتقبة يوم الجمعة القادم، الى اليابان وذلك تلبية لدعوة رئيس الوزراء الياباني.
و وصف سياسة خارجية اليابان بانها قائمة على الحكمة والجراة؛ مصرحا : عندما تواصل ايران الصمود بوجه سياسة الضغوط القصوى الامريكية نشاهد تبادل الزيارات بين القادة في ايران واليابان بمناسبة الذكرى التسعين لانطلاق العلاقات الدبلوماسية بين طهران وطوكيو.
ولفت مساعد وزير الخارجية في السياق نفسه الى الزيارة التي قام بها رئيس مجلس الشورى الاسلامي "على لاريجاني" الى اليابان ايضا.
وفي معرض الاشارة الى العقبات التي تعرقل التعاون الاقتصادي الايراني- الياباني، قال عراقجي : ان هذا الامر واقع لا يمكن انكاره، لكن العلاقات الثنائية بين البلدين مبنية على اسس لايمكن ان تتاثر بهذه الضغوط والحظر والقضايا العابرة.
كما تطرق الى التطورات الاخيرة في المنطقة، وقال : ان ادعياء حماية الملاحة البحرية، هم انفسهم الذين قاموا في خمسينيات القرن الماضي بمنع السفن وناقلات النفط من الابحار في منطقة الخليج الفارسي، كما دبّروا للانقلاب في ايران وكرّسوا على مدى 25 عاما نظاما ديكتاتوريا في البلاد.
واشار مساعد وزير الخارجية الى، انه خلال مرحلة مابعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران، اول سفينة وصلت الى ايران لشراء النفط كانت ناقلة نفط يابانية حيث قامت بشراء 230 الف طن من الخام الايراني.
وتابع، انه رغم الملاحظات التي تلتزم بها طوكيو لكونها حليفة واشنطن، لكن اليابان تتمتع بسياسة خارجية قائمة على الحكمة والجراة؛ الامر الذي جعل من هذا البلد ثاني اكبر قوة اقتصادية على صعيد العالم.
وفي سياق ذلك، نوه عراقجي بزيارة رئيس وزراء اليابان "شينزو آبي" الاخيرة الى طهران ودعوته للرئيس روحاني بزيارة طوكيو؛ مصرحا انه رغم الحظر المفروض على ايران لكن اليابان اتخذت خطوات ذكية وجريئة وهو ما تجسد في زيارة "آبة" الى البلاد.
وخلص مساعد وزير الخارجية الى القول : انه في حال امتزاج الجراة والحكمة اليابانية والايرانية ببعضها البعض، فإن ذلك سيؤدي الى نتائج مثمرة قطعا؛ واصفا زيارة الرئيس روحاني القادمة الى طوكيو بانها ستكون مكثفة وتستغرق يوما واحدا، وتاتي على امتداد اهداف البلدين ودعم مصالح الشعبين الايراني والياباني.