وكانت البندقية، التي تحظى بشهرة واسعة بفضل قنواتها المائية، بناياتها التاريخية وتراثها الفني، قد تعرضت لأسوأ موجة فيضانات في منتصف نوفمبر الماضي منذ العام 1872، حيث تم تسجيل 4 نوبات مد وجزر يزيد ارتفاعها عن 140 سم خلال 7 أيام فقط.
وبرغم أن المياه سرعان ما بدأت تتراجع وتهدأ، لكن يبدو أن الصور التي التقطت للمدينة وهي غارقة عالقة بأذهان كثير من السياح، وقد كشف أصحاب الفنادق هناك أنهم لاحظوا في البداية وصول نسبة الإلغاءات ل 45 % ثم تلتها حجوزات جديدة قليلة جداً.
ونقلت بهذا الخصوص صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن كلاوديو سكاربا، رئيس رابطة أصحاب الفنادق في البندقية، قوله "كان المعتاد لدينا في مثل هذا التوقيت من العام أن تنفذ لدينا جميع الحجوزات تزامناً مع قرب حلول ليلة رأس السنة، وبعدها نبدأ في تلقي حجوزات موسم الكرنفال السنوي في فبراير، لكن كل شيء يبدو راكداً الآن".
ومن المعروف أن البندقية تجذب أكثر من 25 مليون زائر كل عام، وتجني صناعة السياحة هناك حوالي 3 مليار يورو سنوياً من نشاط السياح في الفنادق والمحلات. وتعقيباً من جانبها على هذا الكم الكبير من الإلغاءات وإحجام السياح عن زيارة المدينة، وصفت كريستينا جيوساني، رئيس رابطة أصحاب المتاجر، ذلك الوضع بـ "الكارثة الحقيقية".