رغم أن الكثير من اللاجئين لديهم الرغبة للدراسة في ألمانيا أيضاً، إلا أن نسبة كبيرة منهم لا تتوفر فيهم الشروط المطلوبة لدخول الجامعات الألمانية ومتابعة تحصيلهم العلمي، وذلك لعدة أسباب حسب ما توصلت إليه دراسة حديثة.
اللاجئون الذين يحملون شهادات عليا ويريدون متابعة تحصيلهم العلمي في ألمانيا، يواجهون صعوبات كثيرة لتحقيق ذلك، حسب ما خلصت إليه دراسة أجرتها جامعة ماينز في غربي ألمانيا. وقد شملت الدراسة 1376 مهاجراً، ممن التحقوا بدورة خاصة يقدمها موقع "كيرون" الالكتروني (Online-Plattform Kiron Open Higher Education) الذي يؤهل مستخدميه للدراسة الجامعية.
وقام المشرفون على الدراسة بمرافقة هؤلاء المهاجرين ومتابعة تعليمهم وتأهيلهم الذي يدوم ثلاث سنوات، عن بعد من خلال الموقع، حسب صحيفة فرانكفورتر ألغمانيه، الألمانية الواسعة الانتشار. وكان 38 بالمئة ممن شملتهم الدراسة سوريين، 20 بالمئة منهم نساء و28 لاجئون في ألمانيا.
وحسب الدراسة، فإن أغلب هؤلاء اللاجئين كانوا ممن يحملون شهادات جامعية عليا ومتحمسون جداً ولديهم رغبة شديدة لدخول إحدى الجامعات الألمانية ومتابعة تحصيلهم العلمي. لكن رغم ذلك فإن أكثرهم لم يف بالشروط المطلوبة للدراسة الجامعية. ويعود ذلك إلى أن النظام الدراسي في البلد الأصلي للاجئين لا يؤهلهم لدخول الجامعة في ألمانيا.
كما أنه غالباً ما تكون معرفتهم باللغة الانكليزية محدودة وغير كافية لإنجاز وإتمام الدورة التأهيلية التي يقدمها موقع "كيرون" بنجاح، هذا بالإضافة إلى أن 75 بالمئة من هؤلاء لم يكونوا قد وصلوا إلى مستوى (B2) للغة الألمانية.
لهذا ينصح المشرفون على الدراسة اللاجئين الذين يودون الدراسة في ألمانيا، بأن يتقونوا اللغة الانكليزية ولغة البلد الذي يقيمون فيه بنفس المستوى الأكاديمي للغتهم الأم.