واضافت شعبان خلال كلمة لها بمنتدى حقوق الإنسان "جنوب..جنوب" المقام في العاصمة الصينية بكين بدورته الثانية تحت عنوان "تنوع الثقافات وتطور حقوق الإنسان" ان القوى الغربية تتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى وتحديداً في العالم العربي وبشكل خاص العراق وليبيا وسوريا وفي الوقت نفسه فهي لا تأتي إطلاقاً على ذكر انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة وفي الجولان العربي السوري المحتل حيث عمد الكيان الصهيوني إلى محاولة تغيير معالم المكان لطمس هويته التاريخية الأصلية.
ونوهت شعبان بالدور الذي تضطلع به الصين في تعزيز الحوار والتناغم والتفاهم المشترك بين الثقافات المختلفة والذي يشكل محوراً أساسياً في السياسة الخارجية التي تنتهجها الصين اليوم والتي تتمثل بشكل واسع في مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ في العام 2013.
وأعربت شعبان عن أملها بأن يشكل منتدى حقوق الإنسان خطوة أولى على طريق تطوير حقوق الإنسان بما ينسجم مع تنوع واختلاف حضارات وثقافات الشعوب ويحرر هذا المفهوم من الهيمنة الغربية التي استخدمته للتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد وقالت:"هذا المنتدى فرصة تاريخية لإعادة تعريف مفهوم حقوق الإنسان ليس فقط على مستوى دول الجنوب وإنما على مستوى العالم أجمع".
وشددت على أن النظام الدولي الذي أنتجته الحرب العالمية الثانية ولى زمنه مشيرة إلى ضرورة وضع نظام جديد يعبر عن مصالح دول العالم ويحترم سيادتها واعتبارها متساوية في الكرامة الإنسانية موضحة أن نهج الولايات المتحدة هو نهج مجانب للحقائق ويشكل رد فعل نتيجة قلقها من تعاظم قدرة الصين عالمياً ومن النموذج الجديد الذي تقدمه الصين لشعوب العالم.
وبينت الدكتورة شعبان أن الحرب الإرهابية على سوريا ساهمت في كشف حقيقة الموقف الغربي من الإرهاب مشيرة إلى الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي فرضتها الولايات المتحدة ضد سوريا ومؤكدة أنها ترقى إلى العقوبات الجماعية.
ولفتت إلى أن سوريا أدانت بأشد العبارات القرار الذي أصدره الكونغرس الأمريكي مؤخراً فيما يتعلق بإقليمي شينجيانغ وهونغ كونغ الصينيين.
بدوره قال هوانغ كومينغ وزير الإعلام الصيني عضو المكتب السياسي وأمانة اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي الصيني الذي ترأس جلسة المنتدى اليوم في كلمته إن المنتدى يشكل فرصة غنية لعرض تجارب الدول وفهمها والتعلم منها مؤكداً أن رفع شعار التعددية في تناول قضايا حقوق الإنسان وأن احترام حقوق الآخرين هو مكون أساسي في قضية حقوق الإنسان.
نائب وزير الخارجية الصيني ما تشوسو أكد من جانبه في كلمة مماثلة أن بلاده لن تألو جهداً في تعزيز وتطوير مفهوم حقوق الإنسان إذ انها تشكل نواة المستقبل المشترك لشعوب العالم أجمع.