وتقول الشابة التي تسكن مخيم المغازي وسط القطاع في حديثٍ مع الوکالات:" كنت أقف مثل باقي المتظاهرين على حدود مخيم البريج الشرقية، دون ممارسة أيّ نشاط ضد جيش الاحتلال، وفجأة سقطت أرضاً وبدأت الدماء تخرج من عيني".
وتوضح أبو رويضة أنّ المتظاهرين تجمعوا على مشهد إصابتها وحملوها للمستشفى الميداني، وبعدها نقلت بسيارة الإسعاف، لمستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، وبعدها لمجمع الشفاء الطبي في قلب مدينة غزة، ثم لمستشفى النصر للعيون، وهناك تم استئصال عينها.
وتؤكّد أنّ الجندي الصهیوني، الذي أطلق عليها النار، تعمد إصابتها بشكلٍ مباشر، حيث أنّه أطلق باتجاهها قنابل الغاز المسيل للدموع، قبل العيار المطاطي.
وقالت أبو رويضة إنّها أصيبت قبل ذلك أربع مرات خلال مشاركتها في مسيرات العودة وكانت إحداها بالرصاص الحي.
وأضافت:" "إسرائيل" تتطلع من خلال استهدافنا للسيطرة على الأرض بشكلٍ أوسع، وتشديد الحصار المفروض علينا في قطاع غزة بلا وجه حق منذ ١٣ عام".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، أنّ طواقمها تعاملت مع 37 إصابة بجراح مختلفة، منها 4 بالرصاص الحي و10 بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط، جراء قمع قوات الاحتلال للمشاركين في فعاليات الجمعة الـ 38 لمسيرة العودة شرق قطاع غزة.
ومنذ مارس/ آذار 2018، يشارك فلسطينيون في مسيرات العودة قرب السياج الفاصل بين شرقي غزة والأراضی المحتلة، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم، ورفع الحصار عن القطاع.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، وإصابة الآلاف بجروح مختلفة.