ويفيد بما أن علماء المناخ يعترفون بعدم إمكانية تخفيض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون إلى الجو خلال المستقبل القريب، وقد نتجاوز بالفعل نقطة اللاعودة، وأن هدف الدراسات والبحوث التي تجري حاليا هو التنبؤ بالأوضاع خلال القرن الحالي، فقد صمم الباحثون نموذجا نظريا للتنبؤ بحالة مصدرين مهمين للمواد الغذائية: الزراعة والأسماك.
وقد أخذ الباحثون في الاعتبار المناطق الزراعية ومناطق صيد الأسماك وأيضا التأثيرات التي يمكن أن تسببها التغيرات المناخية في هذه المناطق، فمثلا سيكون لارتفاع درجات الحرارة عواقب وخيمة خاصة في المنطقة الاستوائية، فيما سيخلق المناخ ظروفا ملائمة للزراعة في نصف الكرة الأرضية الشمالي (روسيا وكندا مثلا).
وفي أسوأ السيناريوهات، سيعيش 90% من سكان الأرض في المناطق التي سينخفض فيها إنتاج المواد الغذائية إلى أدنى مستوى بنهاية القرن الحالي. وسيكون الانخفاض في القطاع الزراعي بنسبة 25% وفي قطاع الأسماك 60% ، وستكون البلدان الفقيرة أكثر تأثرا بظاهرة الاحتباس الحراري.