وخلال رعايته حفل افتتاح أقسام العناية المركزة وغسيل الكلى وتفتيت الحصى في مستشفى البتول (ع) في الهرمل دعا السيد لأن تتعاون كل الأطراف السياسية مع بعضها ، دون استبعاد أحد ، ولو كان خصماً ، لأن المرحلة الحالية ليست مرحلة خصومة ، وأن تشكل حكومة قوية قادرة على النهوض ، تستطيع أن تمنع الإنهيار في البلد وليس حكومة تصفية حسابات سياسية ، أو لإرضاء الخارج ، أو الحراك الموجود .
وقال السيد :”نريد حكومة تستطيع أن تعالج ، وليس حكومة يربح بها فلان أو يخسر فلان ، تستطيع أن تنهض وتواجه وتضع برنامجاً من أجل علاج الأزمات في لبنان ، وهو الذي يحدد كم تريد من السياسيين أو من الخبراء”.
ولفت إلى وجود إشارات دولية يجب أن نلتقطها ، لها علاقة بوجود مساعدات خارجية من أجل عدم انهيار البلد ، لكن الموجودون في الداخل لا يريدون ذلك.
وأضاف سماحته كل معلوماتنا تقول ان الأميركي ليس له مشكلة في دخول حزب الله إلى الحكومة ، إنت شو بدك؟ الأميركان إذا أرادوا ان يمنعونا هل هم قادرون؟ انت بتقدر ؟ إنتهوا من هيدا الموضوع ، المقاومة في لبنان على مستوى الدور والقوة والمنعة والمستوى السياسي والشعبي لا يستطيع احد في هذا العالم ان يمنع المقاومة من القيام بدورها في لبنان.
وشدد بأن المقاومة في لبنان ، على مستوى الدور والقوة والمنعة ، وعلى المستوى السياسي والشعبي ، لا يستطيع أحد من أن يمنعها من القيام بدورها في لبنان ، ولا نقلق عليها من أي تهديدات ومؤامرات على وجودها وسلاحها ودورها وشعبها وبيئتها ، إنما نحن قلقون على آثار الأزمة المعيشية والاقتصادية على شعبنا ، وعلى ضياع لبنان في المجهول وما نقوم به من مبادرات واتصالات ، ات ينطلق من موقع القلق على المقاومة ، وإنما من باب الحرص على لبنان والشعب اللبناني.
واعتبر أن أي حكومة تكنوقراط أو اختصاصيين دون السياسيين ، أو حكومة الأشهر الستة ، هي حكومة محكومة بالفشل ، والفكر الذي يتحدث عن حكومة من هذا النوع يأخذ البلد إلى الإنهيار ، سائلاً :” من الذي منعكم أن تأتوا بوزراء تكنوقراط سابقاً ، أو تستعينوا بخبراء وأنتم موجودون في الحكومة؟”
أضاف لقد كان عندكم عدد من المستشارين ، الذين يتقاضوف آلاف الدولارات ، ليخططوا لكم كيف تسرقون البلد ، لا كيف تنهضون به ، والبعض جاء بمستشاريه في الفساد ليكونوا وزراء في الحكومة.
وأسف السيد لاستغلال الحراك في الصراع السياسي الداخلي، وتصفية الحسابات السياسية ، حتى أصبح المستهدف الأول من الحراك الحامي الأول له ، ورموز الفساد على المستوى التاريخي في البلد انخرطوا بالحراك ، وصار الواحد منهم يقوم بخطوة معينة فيهديها أو يبيعها للحراك.
وراى وجود تشكل راي عام في العالم العربي والاسلامي يقوم على قاعدة فشل الرهانات على الخارج وخصوصا على أميركا بدليل ما حصل في الاكراد في تركيا وشمال سوريا..
واضاف هناك رأي عام يتشكل على قاعدة القوة والثبات والصبر، ونموذج هذا الامر هو في الجمهورية الاسلامية في ايران والمقاومة في لبنان..
ورأى ان الحراك كان من شأنه ان يضع لبنان امام بداية الاصلاح السياسي والاداري والاقتصادي، لكن سرعان ما استخدم من قبل بعض الداخل لحساب التصفيات السياسية المحلية، وكذلك استخدم من الخارج لحساب التصفيات السياسية الدولية والاقليمية..
وختم السيد بأن الأميركي يريد حرف الحراك من مطالب وطنية إلى مشروع سياسي في مواجهة الحلف الوطني.