أولاً: لا يحتوي الشاي على الكافيين
الشاي يحتوي فعلاً على الكافيين، لأن شجيرة الشاي (واسمها العلمي: كاميليا سينينسيس، أي الكاميليا الصينية) وأنواعها الفرعية الأخرى تحتوي على مادة الكافيين، بالإضافة إلى العديد من المكونات الأخرى. لذلك فإن أي نوع من الشاي يأتي مباشرة من هذا الشجيرة، كالشاي الأخضر والأسود والأبيض والأصفر أو الصيني الأسود، يحتوي أيضاً على مادة الكافيين. وتصل نسبته في الشاي الأسود إلى نحو 4 في المائة. أما بالنسبة لأنواع شاي الأعشاب والفواكه، فإنها خالية من الكافيين.
بالمناسبة، من الخرافات أيضاً أن الشاي الأسود ينشّط إذا تشرّب بالماء الساخن لخمس دقائق وأنه يسكّن إذ تُرك لفترة أطول في الماء الساخن. محتوى الكافيين الموجود في الشاي الأسود قابل للذوبان في الماء بشكل كبير، ما بجعله من أول المواد التي تتحلل من أوراقه الجافة في الماء. وبالتالي فإن كمية الكافيين الموجودة في أوراق الشاي هي نفسها تقريباً بغض النظر عن وقت تشربها في الماء الساخن. وكلما طالت الفترة أصبح طعم الشاي أكثر مرارة.
ثانياً: الشاي الإنجليزي المشهور يتشرب بالماء لفترة وجيزة فقط
على العكس تماماً، فإن تحضير الشاي الإنجليزي يعتمد على وضع الشاي الأسود، وفي الغالب من صنف سيلان آسام أو دارجيلنغ، في ماء يغلي وتركه يتشرب فترة طويلة. ولأن أوراق الشاي تبقى داخل الإبريق حتى أخر رشفة، فإن لونه يصبح داكناً وطعمه مراً للغاية. وللتمتع بطعم الشاي حتى النهاية، يُضاف له الماء الساخن باستمرار.
ثالثاً: طعم شاي الأكياس سيء لأنه من نوعية رديئة
هناك شائعة بأن الشاي الموجودة في الأكياس هو من النوعيات الرديئة. هذا ليس صحيحاً في العموم، فالشاي الموجود في الأكياس الصغيرة مطحون لدرجة كبيرة، وفي الغالب هو من نوعيات تتمتع بجودة كبيرة. لكن طحن أوراق الشاي وسحقها يمكن أن يتسبب بتبخر الزيوت العطرية فيفقد الشاي شيئاً من نكهته. لكن هذا لا يعني أن كل أنواع أكياس الشاي مصنوعة من أوراق ذات الجودة العالية.
رابعاً: الشاي لا يفقد طعمه
صحيح أن أوراق الشاي لا تتعفن حقاً، لكن لا يُنصح بتخزين الشاي لأكثر من ستة أشهر، إذ يفقد بعد هذه الفترة جزءا كبيراً من نكهته وتتحلل بعض أهم مكوناته الصحيّة المضادة للأكسدة.
خامساً: الحليب في الشاي يقلل من تأثيره الصحي
اعتقاد خاطئ تماماً، فلم تثبت التجارب أن وضع الحليب في الشاي يفقد الأخير تأثيراته الصحية. كما أن قدرة الجسم على امتصاص ما يسمى بالكاتيكين، وهو من أهم مضادات الأكسدة التي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسرطان، لا يعوقها الحليب إلا في الحد الأدنى ولا يترك الأمر أي آثار على الجسم.