وبناء على التحريات الأولية التي أجرتها السلطات المصرية، تبين أن الطالب يعاني من حالة نفسية سيئة، وأبلغ صديقه قبل أيام بنيته في الانتحار.
وارتفعت معدلات الانتحار في مصر خلال السنوات الأخيرة، حيث رصدت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات (منظمة مجتمع مدني) تزايدًا ملحوظًا في عدد حالات الانتحار وخاصة بين الشباب (فئة 25 و30 عاما)، وذلك عبر تسجيلها لأكثر من 150 حالة خلال الأشهر الثمانية الماضية من العام الجاري.
وتحتل مصر المرتبة 96 عالميا من حيث حالات الانتحار بين صفوف الشباب، حيث يتجاوز عدد المنتحرين سنويا 4250 منتحرا، وفق دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية عام 2017.
كما يعاني 24.7% من المصريين من مشاكل نفسية، وفق ما أعلنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في أبريل/نيسان 2018.
ويرى خبراء أن ارتفاع معدلات الانتحار بين الشباب المصري، يأتي انعكاسا لواقع اجتماعي واقتصادي وسياسي محبط.
وللحد من هذه الظاهرة، أطلقت وزارة الصحة المصرية في مايو/أيار الماضي حملة بعنوان "حياتك تستاهل تتعاش"، تضمنت افتتاح أول عيادة حكومية متخصصة لمواجهة الانتحار.
وتهدف الحملة إلى مواجهة الظاهرة ورفع وعي المجتمع بمخاطر الانتحار وأسبابه وآليات الوقاية منه والحد من الوفيات الناجمة عنه، وفق ما أوضحته رئيسة أمانة مستشفيات الصحة النفسية بالوزارة منى عبد المقصود.