وقالت الادارة انه "تعقيبا على ادعاء محافظ النجف بأن حماية مرقد شهيد المحراب هم من أطلقوا النار على المتظاهرين، في البداية نتساءل ما الذي دعا هؤلاء إلى التوجه إلى مرقد شهيد المحراب علماً ان المتظاهرين السلميين يتواجدون في ساحة الصدرين، فهل هو جهة حكومية ؟! أو سياسية ؟! والكل يعلم لا هذا ولا ذاك"، مبينة انه "في المظاهرات السابقة كانت ساحة ثورة العشرين المجاورة للمرقد هي المحطة الرئيسية للمظاهرات وكل المتظاهرين شهود على تعاون حماية مرقد شهيد المحراب معهم ودعمهم".
واضاف " نود التأكيد أن حماية مرقد شهيد المحراب الذين ينتسبون إلى وزارة الداخلية والتزاماً بالأوامر الصادرة إليهم بعدم إطلاق النار بكل الظروف والاحوال وكان ذلك واضحا جليا عند احراق المدرسة الدينية بعد ظهر يوم الخميس وانسحابهم الى الداخل وعدم تعرضهم للمتظاهرين غير السلميين "، مشيرة الى انه "عند انتشار خبر الاعتداء على مرقد شهيد المحراب توافد عدد من محبي شهيد المحراب من أبناء الحشد الشعبي وغيرهم من داخل النجف والمناطق القريبة ـ ممن يرونه رمز وقائداً لهم ـ إلى المنطقة وأخذو بالتصدي للمهاجمين، وتم ذلك بعد انسحاب قوات الأمن بشكل مفاجئ بعد الغروب وتم اخلاء الشارع للمتظاهرين غير السلميين والذي نتج عنه دخول وتخريب وإحراق بناية الجامعة وإحراق المدرسة مرة أخرى".
واكدت ان "ما قام به محبو شهيد المحراب من تصديهم للمتظاهرين غير السلميين ودفاعهم عن مرقد قائدهم ورمزهم الكبير كان خارج حدود المرقد وبقي حماية المرقد بالداخل وإلى الآن لم تطلق رصاصة واحدة على المتظاهرين إلتزاماً بالأوامر الصادرة إليهم حتى الآن"، لافتة الى ان "عمار الحكيم ليس له أي وصاية على مرقد شهيد المحراب ومسؤولية المرقد بعهدة أبناء الشهيد حصراً من الناحية الشرعية (التولية) ومن ناحية الادارة الفعلية ليس لديهم أي قوى أمنية مرتبطة بهم".
وتابعت ان "مسؤولية حماية مرقد شهيد المحراب هي بعهدة الحكومة المحلية والقوات الامنية حصراً، حالها حال أي من الممتلكات الخاصة أو المؤسسات العامة "، لافتة الى ان "الحكومة المحلية تتحمل كامل مسؤولية تأمين حماية المرقد كمؤسسة عامة وكامل مسؤولية حماية أرواح المدنيين من المتظاهرين أو المواطنين بشكل عام، وعلى هذا فإن أي خرق أمني هنا أو هناك تعود مسؤوليته على عاتق الحكومة المحلية والقوى الأمنية المرتبطة بها حصرا".
واعرب تيار الحكمة في امس الجمعة عن استغرابه من ما يحاول البعض طرحه من حرف البوصلة عن اتجاهاتها الحقيقية ومحاولة الزج بإسم هذا التيار في أتون المصادمات والدماء في قصدية مرفوضة تماما"، مبينا ان "أصحابها يسعون لخلط الأوراق عبر التلميح زورا وبهتاناً بتورط (الحكمة) في احداث مدينة النجف الأشرف الاخيرة، أو انجراره الى مساحة خارج اصوله وبناءاته السياسية المعروفة وأدبياته الراسخة".