لكن ما نشرته جريدة "الديار" اللبنانية اليوم عن خطة أميركية يجري تنفيذها لإخضاع لبنان لسياستها خطير جدا، ويكشف مدى التدخل الخارجي عربيا ودوليا لفرض واقع لا يخدم إلا من يناوىء المقاومة العداء ومصالح من ارتأى أن يكون في المحور المعادي لها.
وكتبت "الديار" تقول: "إن الولايات المتحدة مع السعودية ستمنعان تشكيل أي حكومة وتعطلان تشكيلها عبر التظاهرات وستمنعان الجيش اللبناني من المس بالمتظاهرين.. وإلا فإن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات قاسية على لبنان، تجعل أي حكومة جديدة تسقط لا بل تجعل لبنان يسقط بكامله اقتصاديا، ويقع تحت الإفلاس وتحت إشراف البنك الدولي والصندوق النقدي الدولي".
وتابعت "الديار" تقول بناء على معلومات من مصادر قريبة من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومراكز القرار في واشنطن "إن الولايات المتحدة والسعودية قررتا إجهاض الاتفاق الذي نشأ بين الرئيس العماد ميشال عون وحزب الله وأنهما لن تسمحا بأن ينجح حزب الله بحكم لبنان عبر الرئيس ميشال عون وحكومة تكون الكلمة الأولى فيها لحزب الله.. ما يعني أن واشنطن والسعودية انتقلتا من لعب دور تحت الطاولة في إسقاط الحكومة الأولى التي ألفها الرئيس الحريري منذ أسبوعين إلى الموقف فوق الطاولة حيث إن أموالاً ستدفعها السعودية إلى أحزاب لبنانية لتقوم بمظاهرات وقطع طرقات وأن واشنطن تضع كل ثقلها الى جانب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل"..
وخلصت "الديار" إلى أن واشنطن لن ترضى بحكومة من دون أن يكون رئيسها سعد الحريري وهي تعمل على إجبار الرئيس ميشال عون وحزب الله على القبول بذلك وقبول شروط الحريري، وقد تفرض حصارا بحريا قويا وجويا وبريا على لبنان إذا نشأت حكومة ضد إرادة واشنطن وضد رغباتها ولا تخدم المخطط المتفق عليه صهيونيا وأميركيا وعربيا.