وبحسب ما أفادت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، فقد عمد العلماء إلى وضع أجهزة تتبع على جسم واحد من هذه الحيتان التي تسبح في مياه المحيط الهادي قبالة سواحل كاليفورنيا.
واستمرت عملية المراقبة لمدة 9 ساعات، تحرك فيها الحوت تحت سطح البحر وقفز أحيانا فوق المياه.
وقال العلماء، وهم من المتخصصين في الأحياء البحرية، إن معدل نبضات قلب الحيتان يقفز إلى 34 نبضة في الدقيقة عندما يقفز فوق المياه، وفي اللحظات التالية التي يغوص فيها مجددا في مياه المحيط.
لكن عندما يتأهب الحيوان الضخم لفتح فمه العملاق من أجل اصطياد طعامه، فإن نبضات قلبه تنخفض كثيرا، مما يساعده على تلك الحركة.
ويقول جيرمي جولدبوجن، الأستاذ بجامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا إن هذه الدراسة تساهم في معرفة تأثير حجم الحيوانات على قدراتها البيولوجية.
يعتقد العلماء أن النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن تفسر لماذا لم يظهر أي حيوان أكبر على الأرض من الحوت الأزرق، وذلك بسبب متطلبات الطاقة الهائلة لهذا الجسم، والتي لا يمكن لقلب عادي أن يتعامل معها.
وسيقوم العلماء بتطبيق تلك التجربة على أنواع أخرى من الحيتان بغرض التأكد.
والحيتان الزرقاء أضخم الحيوانات المعروفة حتى الآن، ويبلغ وزنها 173 طنا، فيما يصل طولها إلى 30 مترا.