وقال الزغيبي "إلى أهلي الأحبة في بابل التأريخ والحضارة.. منذ ما يقارب الشهرين انطلقت التظاهرات في عموم العراق ومنها بابل التي تميز أبناؤها بعمق انتمائهم التأريخي والثقافي وحافظوا مع أخوتهم في الأجهزة الأمنية على سلامة أبنائهم ومحافظتهم الا من بعض الحالات التي حصلت فيها والتي لا تقارن بحجم الذي حصل في المحافظات الأخرى، وكان الدور في سلمية التظاهرات وزخمها وحضارتها اشترك فيه كل البابليين مواطنين وإعلاميين وطلبة وأكاديميين وأجهزة أمنية الخ".
وأضاف، أنه "مع الأسف الشديد وفي اليومين الأخيرين خرجت مجموعة لتحرف التظاهرات عن مسارها السلمي وتخرج عن المسار الذي رسمته المرجعية الرشيدة صمام أمان العراق وتتعرض إلى كل البابليين بالتضييق عليهم بقطع الطرق والجسور واستهداف الأجهزة الامنية مستعينة بذلك بتغطية إعلامية غير منصفة ومنحازة وكان هناك من يسحب الأمور باتجاه إراقة الدماء واستباحة الممتلكات العامة والخاصة بعنوان التظاهر ووصل الأمر إلى التعرض طيلة ليلة كاملة على مقر مؤسسة أمنية متناسين التضحيات التي قدمتها في مواجهة الدواعش وأعداء العراق، ومع ذلك ما تزال المؤسسة الأمنية متمسكة بضبط النفس والصبر على الأذى الكبير الذي تتعرض له بالهجوم المباشر عليها تارة وبعدم الإنصاف وإنكار دورها وظلمها من قبل الماكنة الإعلامية تارة أخرى".
ومضى الزغيبي إلى القول: "ولكل هذا كنت شخصياً أتجرع المر في سبيل المحافظة على الهدوء وضبط إيقاع الأجهزة الامنية حرصاً على بابل وأهلها الطيبين مستعينا بالطبع بمعاونة الخيرين من أهالي بابل وأخوتي في المؤسسة الأمنية".
وتابع: "لكن يا أهلي الطيبين الصبر له حدود وأنا أبقى بكل المقاييس بشر ولست شيئا آخر، ولست مستعداً أن يُذكر اسمي شريكاً في أي قطرة دم تُراق بدون وجه حق من أبناء وطني في بابل أو غيرها، ولهذا أطلب من الأحرار في ساحات التظاهر وكل من له دور في هذه المحافظة أن يعيننا على عدم السماح بجر التظاهرات إلى ما لا يحمد عقباه".
وختم قائد شرطة بابل بيانه قائلاً: "وفي حال تخلي الخيرين عن دورهم في تصحيح مسار التظاهرات وإعادتها إلى وضعها السلمي فاني أجد نفسي مضطراً إلى تقديم طلب إعفائي من المنصب وليأتي من يعرف كيف يسيس أموركم ويتعامل مع تظاهراتكم وتعرفون جميعاً من يتربص لذلك وينتظر الفرصة لينقض على سلميتكم".