واعتبر كبير حاخامات المملكة المتحدة أفرايم ميرفس أن زعيم حزب العمال "لا يصلح لتولي رئاسة الوزراء" بسبب فشله في منع معاداة السامية.
وخلال مقابلة تلفزيونية امس الثلاثاء مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) سئل كوربن مرارا عما إذا كان يرغب في تقديم الاعتذار للطائفة اليهودية بسبب إخفاقه المفترض في قمع المشكلة داخل الحزب اليساري، أجاب: "سأقول التالي: أنا مصمم على أن يكون مجتمعنا آمنا للناس من جميع الأديان".
وتابع: "لا أريد أن يشعر أي شخص بعدم الأمان في مجتمعنا وستحمي حكومتنا كل مجموعة من سوء المعاملة التي تتلقاها".
وفي كلمة كرسها لتبنّي جملة من السياسات المتعلقة بالعرق والدين، دافع كوربن عن نفسه نافيا تلك الاتهامات، ووصف معاداة السامية بأنها "شر وخطأ" وأكد أن لدى حزبه "نظاما سريعا وفعالا" للتعامل مع الشكاوى بهذا الخصوص.
وأضاف: "لا محل لأي شكل من أشكال معاداة السامية ولن يتم التسامح معها في أي مكان في بريطانيا المعاصرة أو في حكومة العمال".
ويعتقد على مدى واسع أن اتهامات اليهود لكوربين سببها وضع حزبه لأول مرة في تاريخه مسألة الاعتراف بدولة فلسطين في برنامجه الانتخابي، مع أن بريطانيا هي التي وضعت اللبنة الأولى لدولة إسرائيل بتقديمها وعد بلفور لليهود على طبق من ذهب.
وفي مقال شديد اللهجة نشرته صحيفة "تايمز" الثلاثاء، قال الحاخام ميرفس إن كوربن مسؤول عن "إخفاق في القيادة بشكل لا يتوافق مع القيم البريطانية التي نفخر بها" معربا عن قلق اليهود البريطانيين قبل انتخابات 12 ديسمبر.
واعتبر ميرفس "أن سما جديدا، برضا القيادة، تغلغل في حزب العمال" ما يجعل يهود المملكة المتحدة "يتملكهم القلق".
وتابع: "عندما يحين موعد 12 ديسمبر، سأطلب من الجميع التصويت وفق ضميرهم. لا شك في أن روح أمتنا على المحك" معتبرا أن كوربن "عاجز" عن الحكم.
ويواجه حزب العمال اتهامات بانتشار معاداة السامية بين أعضائه منذ تولي كوربن الذي عرف بتأييده لقضايا الفلسطينيين طوال حياته.
وفي أصداء تصريح ميرفس، قال جستن ويلبي أسقف كانتربيري إن تصريح كبير الحاخامات، "يجب أن ينبهنا إلى مشاعر عدم الأمان العميقة التي يشعر بها اليهود البريطانيون".
بدوره قال المجلس الإسلامي البريطاني إنه يؤيد أيضا التحدث مع ميرفس لكنه أشار إلى أن حزب المحافظين الحاكم فشل كذلك في التعامل مع شكاوى معاداة الإسلام في صفوفه.