وقالت «انترسبت» الأمريكية في مقال نشرته أمس نقلاً عن دراسة طبية حديثة أجرتها مجلة التلوث البيئي: التشوهات تشمل المشكلات العصبية وأمراض القلب الخلقية والأطراف المشلولة أو المفقودة، كما أن لديهم أيضاً مستويات مرتفعة مماثلة من مركب مشع يعرف باسم «الثوريوم» في الجسم.
وفي السياق, قالت الباحثة الرئيسية في الدراسة البروفيسور موزجان سافابياسافان: لقد جمعنا عينات من الشعر، والأسنان، ونخاع العظام من أشخاص يعيشون على مقربة من القاعدة وفي الأنسجة الثلاثة جميعاً نرى الاتجاه نفسه مستويات أعلى من مادة الثوريوم.
وأضافت: النتائج الجديدة تساهم في مجموعة متزايدة من الأدلة حول الآثار الصحية الخطيرة طويلة المدى للعمليات العسكرية الأمريكية على المدنيين العراقيين، مشيرة إلى أنه كلما اقتربت من العيش بالقرب من قاعدة عسكرية أمريكية في العراق، كلما ارتفع الثوريوم في جسمك وزاد احتمال تعرضك للتشوهات والعيوب الخلقية.
وتابعت: نتائج الدراسة الجديدة أضافت إلى قائمة الانتهاكات التأثيرات السلبية للحرب الأمريكية الطويلة هناك على صحة سكان البلاد على المدى الطويل والآثار السيئة للجيش الأمريكي على البيئات التي يعمل بها.
واختتمت الصحيفة بالقول: رغم الغضب الشديد الذي أثارته الدراسات السابقة بشأن استخدام ذخائر «اليورانيوم» المنضب من الجيش الأمريكي وتعهده بعد استخدامها في الحملة على تنظيم «داعش» الإرهابي، لكن تحقيقاً أجرته مجموعة الأبحاث المستقلة أثبت استمرار الجيش الأمريكي باستخدام ذلك المركب السام بشكل منتظم في عملياته.