وقال أمير قطر في كلمة الافتتاح أمس الثلاثاء: "أعلن افتتاح دورة الخليج (الفارسي) 24، وباسم كل قطري نرحب بالجميع في دوحة الجميع".
وبعد كلمة الشيخ تميم بن حمد، انطلقت الألعاب النارية في سماء استاد خليفة الدولي، الذي امتلأ عن آخره بالجماهير القطرية والخليجية، التي حرصت على حضور حفل الافتتاح.
كما نشر أمير دولة قطر تغريدة رحب بها بالمشاركين في البطولة.
وعرض خلال حفل الافتتاح المبسط "العرضة القطرية"، إلى جانب العروض الفلكلورية من الدول المشاركة.
وجمعت مباراة الافتتاح منتخبي قطر ونظيره العراقي، ضمن مباريات المجموعة الأولى، ثم تقام مباراة أخرى في منافسات ذات المجموعة بين المنتخب الإماراتي ونظيره اليمني.
وستبدأ منتخبات المجموعة الثانية، التي تضم كلاً من السعودية والبحرين والكويت وعُمان، مبارياتها الأربعاء، حيث تلعب السعودية مع الكويت، والبحرين مع عمان.
وتقام البطولة بمشاركة 8 منتخبات تم تقسيمها على مجموعتين، ويقام دوري من دور واحد بين منتخبات كل مجموعة، ويصعد الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.
قطر والعراق
ويدخل المنتخب القطري الدورة متسلحاً بعاملي الأرض والجمهور، فضلاً عن كونه بطلاً لكأس آسيا في نسخته الأخيرة التي أقيمت في الإمارات.
ورأى مدرب المنتخب القطري، فيليكس سانشيز، في المؤتمر الصحفي للمباراة الافتتاحية، أن مباريات كأس الخليج(الفارسي) ستكون ضمن الاستعدادات التحضيرية للمونديال القادم 2022 في الدوحة، داعياً إلى التركيز على دورة كأس الخليج(الفارسي) من أجل تحقيق اللقب.
ويستهل المنتخب العراقي مبارياته في الدورة بعد أن تصدر مجموعته في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأسي العالم وآسيا، وفي ذات الوقت يمر بمرحلة صعبة قبل بداية الدورة، حيث استعد الفريق بـ13 لاعباً، وذلك لافتقاده 8 من لاعبيه الذي سينضمون للمنتخب بعد انتهاء مشاركتهم مع نادي الشرطة العراقي في البطولة العربية للأندية.
وسبق أن التقى المنتخبان القطري والعراقي في دورات كأس الخليج (الفارسي) تسع مرات، وكان نصيب قطر بالفوز مرة واحدة مقابل خمسة انتصارات للعراق، في حين كان التعادل سيد الموقف ثلاث مرات.
اليمن والإمارات
ويستضيف استاد خليفة بن عبدالله بنادي "الدحيل"، عقب المباراة الافتتاحية لقاء يجمع بين الإمارات واليمن ضمن منافسات نفس المجموعة، ويستهلان فيه مشواريهما في خليجي 24.
ويشارك منتخب الإمارات في الدورة مطعّماً باللاعبين الشباب لاكتساب الخبرة والتعود على أجواء المنافسات العالمية والإقليمية من خلال المشاركة في البطولة، معتبراً الدورة فرصة لرفع المستوى الفني بعد الأداء المتراجع في التصفيات الآسيوية المشتركة.
من جهته يأمل المنتخب اليمني في تحقيق أول انتصار له في الدورة الخليجية بعد تسع دورات لم يذق فيها طعم الفوز، منتعشاً بالروح القتالية للاعبين التي ظهرت في المباريات الأخيرة في التصفيات المشتركة لبطولتي كأسي العالم 2022، وآسيا 2020.
وتقابل منتخبا الإمارات واليمن في دورات كأس الخليج (الفارسي) ثلاث مرات، فازت فيها الامارات.
جديد البطولة
وأعلنت اللجنة المنظمة للبطولة استخدام تقنية الحكم المساعد (فار) للمرة الأولى في تاريخ دورات كأس الخليج (الفارسي)، بالإضافة إلى الاستعانة بحكام من الاتحاد الأوروبي.
وتعتبر جوائز (خليجي 24) التي ستقام في قطر هي الأعلى مستوى في تاريخ الدورة، إذ تحصل جميع المنتخبات على مليون دولار نظير مشاركتها في الدورة، في حين يحصل البطل أيضاً على مبلغ مليوني دولار، مقابل حصول الوصيف على مليون دولار.
وتتصدر الكويت قائمة أكثر المنتخبات حصولاً على اللقب بعشر مرات، في حين حققه كل من السعودية وقطر والعراق ثلاث مرات، وحصده كل من عُمان والإمارات مرتين.
وتلقت البطولة دفعة إيجابية بإعلان السعودية والإمارات والبحرين، في وقت سابق من هذا الشهر، قرارها خوض المنافسة على أرض قطر، بعدما كانت هذه الدول التي قطعت علاقاتها مع الدوحة، في يونيو 2017، أعلنت عدم مشاركتها.
وسبق للسعودية والإمارات والبحرين أن امتنعت عن المشاركة في "خليجي 23، بين نهاية العام 2017 ومطلع 2018، نظراً لأن قطر كانت المضيفة؛ لكن البطولة نقلت إلى الكويت كبادرة من الاتحاد الخليجي بعدما رفع الاتحاد الدولي (فيفا) الإيقاف الذي كان مفروضاً على الكويت، ما دفع المنتخبات الثلاثة للمشاركة.