وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيسلندي غودلاغور تور توردارسون في موسكو اليوم الثلاثاء: "لا توجد لدينا معلومات بأن تركيا تعتزم انتهاك مذكرة سوتشي بشأن شمال شرق سوريا، بخلاف ما يزعمه الأكراد".
وأضاف: "أنصح "قوات سوريا الديمقراطية" والقيادة السياسية الكردية عموما بالوفاء بوعودهم، لأننا فور إبرام مذكرة 22 أكتوبر حصلنا على الموافقة على تنفيذها من رئيس الجمهورية السورية بشار الأسد وكذلك من القيادة الكردية، التي أكدت بقوة أنها ستتعاون (في تنفيذها)".
وشدد لافروف على أنه لا يمكن ضمان حقوق الأكراد إلا في إطار سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وحث "قوات سوريا الديمقراطية" على الدخول في حوار شامل متكامل مع الحكومة السورية، معتبرا أن اهتمام الأكراد بهذا الحوار وبالمذكرة الروسية التركية قل بعد تراجع واشنطن عن قرار سحب قواتها من الشمال السوري، وقال:
"عندما أعلن الأمريكيون رحيلهم عن سوريا، عبر (الأكراد) على الفور عن استعدادهم لمثل هذا الحوار، ثم انتقلوا مرة أخرى إلى مواقف كانت غير بناءة إلى حد ما، لذا فإنني أنصح زملاءنا الأكراد بأن يكونوا ثابتين في مواقفهم ولا يحاولوا بشكل انتهازي الانخراط في ممارسات مريبة".
وفيما يتعلق بتقرير منظمة حظر الأسلحة النووية حول الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما السورية، قال لافروف إنه يشكك في حيادية قيادة المنظمة لدى إعداد هذا التقرير، ووصف الخبراء الذين وضعوا التقرير بأنهم "قذرون".
وأشار لافروف إلى توفر معلومات لدى موسكو حول تحضير الإرهابيين في إدلب لتنفيذ عمليات استفزازية باستخدام الأسلحة الكيماوية بمساعدة "الخوذ البيضاء".