وقالت صحيفة "الراي" الكويتية، إن مصادر مطلعة، كشفت أن"مسؤولي شركة أرامكو السعودية التقوا أخيرا مسؤولي الهيئة العامة للاستثمار في الكويت، بغرض اقناعهم بالاكتتاب في ارامكو، وذلك ضمن سعي الشركة لجمع ما يصل إلى 25.6 مليارات دولار من بيع الأسهم المتوقع أن يصبح الأكبر في العالم.
وبينت المصادر أن الجانب السعودي ضم الرئيس التنفيذي "أمين الناصر"، والرئيس المالي لـ"أرامكو" إضافة إلى مسؤولين آخرين.
وأشارت إلى أن اللقاء استعرض بيانات المركز المالي للشركة، إلى جانب النطاق السعري للاكتتاب الذي يقيم "أرامكو" بين 1.6 و1.7 تريليونات دولار، وكذلك عائد توزيعات الشركة الذي يتوقع أن يتراوح بين 4.4% و4.7% على الأقل العام المقبل، إلى جانب تقديم البيانات المالية التقليدية التي تهم المستثمرين العالميين.
وأكدت المصادر أن مسؤولي "أرامكو" لم يعرضوا خلال اللقاء تخصيص كمية محددة لـ"هيئة الاستثمار" للاكتتاب في الشركة، ولم تطلب الأخيرة أي حصة، حيث يرتبط قرارها بما ستخلص إليه الدراسة.
وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، قد كشفت، الثلاثاء الماضي، عن تفاصيل اجتماع مصرفيين دوليين في قصر بالرياض لم يستغرق سوى 10 دقائق وكان سببا في إنهاء طموحات ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" الدولية بشأن اكتتاب شركة النفط العملاقة.
وجاء تقدير المصرفيين الدوليين لقيمة "أرامكو" في حدود 1.1 تريليون دولار، وهو الرقم الذي يقارب نصف ما توقعه ولي العهد "محمد بن سلمان" في تصريحات سابقة له؛ ما قدم رسالة مخيبة للحاضرين وهي أن المستثمرين الدوليين ليسوا متحمسين لشراء أسهم في الشركة لو ظل تقييم الشركة، وفقا لما أعلنه ولي العهد.
وأثار رقم التقدير غضب رئيس مجلس إدارة أرامكو "ياسر الرميان" إلى حد أنه لم يستمع لشيء بعده، تاركا الاجتماع الذي حضره 9 منسقين دوليين، بينهم "سفيان الزبيري" من بنك أمريكا، و"تيلر ديكسون" من سيتي جروب، و"هنريك جوبل" من مورجان ستانلي.
وإزاء ذلك، دفعت السلطات السعودية إلى أن تكون عملية الطرح في أقرب موعد من ديسمبر/كانون الأول بالسوق المالي السعودي (تداول).