وقال أردوغان أمس الجمعة إنه مستعدّ للإستقالة مباشرةً من منصب رئاسة الجمهورية التركية في حال ثبتت ادعاءات أوردها الكاتب، رحمي طوران، في صحيفة "سوزجو" المعارضة.
والإشاعة التي أوردها الكاتب التركي المعارض تتضمن أن أردوغان إلتقى سرًا أحد نواب حزب الشعب الجمهوري في المجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة.
وتحدى أردوغان زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كليجدار أوغلو، بأن يُثبت صحة الادعاءات.
وقال أردوغان أمام حشد من أنصاره مخاطبًا كليجدار أوغلو: إنني مستعدّ للإستقالة من رئاسة الجمهورية مباشرةً في حال أثبتّ صحة مزاعم لقائي بنائب من حزبك، فإن لم تستطع إثبات ذلك، فهل تتعهد بالإستقالة من رئاسة حزبك كما أتعهد أنا؟
وأثار المقال جدلًا واسعًا في البلاد منذ ثلاثة أيام، لا سيما أن الكاتب ادعى أن أحد نواب حزب الشعب الجمهوري أجرى في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري زيارة سرية لأردوغان بسيارة مدنية وأن أحد العاملين في المجمع الرئاسي أخبره بذلك.
وقال: بحسب المصدر الذي نقل لي نبأ هذا اللقاء فإنّ الرئيس أردوغان عرض على النائب المعارض أن يترشح لرئاسة حزب الشعب الجمهوري، قائلًا له "إن في إستلامك رئاسة الحزب، منفعة كبيرة للبلاد".
وقال طوران: عندما سمع النائب هذا العرض، قال للرئيس أردوغان "لا أستطيع، لدي عوائق تمنعني من الترشح"، فقال له أردوغان "دعك من العوائق سأساعدك في هذا الأمر، يكفي أن تعلن ترشحك لزعامة حزب الشعب الجمهوري".
وسبق أن أكّد كليجدار أوغلو يوم الخميس الماضي اللقاء بين أحد نواب حزبه وأردوغان، وذلك ردًا على سؤال وُجّه له حول حقيقة ما جاء في مقالة طوران، فقال: "نعم، هذا ادعاء صحيح وأردوغان يريد أن يزرع فتنة داخل حزبنا".