قالت الداخلية التركية إن 100 ألف سوري يقيمون في اسطنبول دون موافقة السلطات، غادروها منذ يوليو عندما حددت الحكومة مهلة للسوريين غير المسجلين بالمدينة لمغادرتها إلى أقاليم أخرى.
وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، امس الأربعاء في البرلمان، إن السوريين المسجلين في مدن أخرى يأتون إلى اسطنبول مما يزيد تكدسهم في المدينة.
وأضاف أن "نحو 100 ألف سوري عادوا إلى الأقاليم التي سجلوا فيها منذ 12 يوليو"، مشيرا إلى أن 200 ألف مهاجر في الإجمال غادروا المدينة.
وصرح صويلو بأن أنقرة رحلت 86625 مهاجرا غير شرعي حتى الآن هذا العام، بالمقارنة مع 56 ألفا في العام 2018 بكامله.
من جهته، أفاد مكتب حاكم اسطنبول، الجمعة، بأن أكثر من 6 آلاف مهاجر سوري في اسطنبول أرسلوا إلى مراكز إيواء مؤقتة في أقاليم أخرى منذ أوائل يوليو.
هذا، وتريد أنقرة توطين بعض اللاجئين السوريين في منطقة تسيطر عليها الآن في شمال شرق سوريا بعد أن شنت هجوما الشهر الماضي على وحدات حماية الشعب الكردية السورية هناك.
وكانت منظمتا "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش" قد نشرتا تقارير في شهر أكتوبر، تفيد بأن تركيا ترسل اللاجئين السوريين قسرا إلى شمال سوريا، ووصفت وزارة الخارجية التركية المزاعم الواردة في التقارير بأنها "كاذبة".
جدير بالذكر أن تركيا تستضيف 3.6 مليون لاجئ فروا من الحرب الدائرة منذ 8 سنوات في سوريا وهو عدد أكبر مما تستضيفه أي دولة أخرى، وارتفعت أعداد السوريين في اسطنبول، التي يقطنها نحو 15 مليون نسمة، إلى أكثر من نصف مليون، أي أكثر من الموجودين في أي مدينة أخرى.