وأشارت تجربة سريرية طال انتظار نتائجها، أجراها باحثون في الاجتماع السنوي لجمعية القلب الأمريكية في فيلادلفيا، إلى أن العلاج بتوسيع الشرايين أسهم بشكل كبير في الشفاء كالعمليات الجراحية تمامًا، عدا أولئك المصابين بالذبحة الصدرية المتكررة، فلم يجنوا أي فائدة من الإجراءات الجراحية على صحتهم، لكنها ساهمت بتغييرات طفيفة في حياتهم.
وتقول أليس جاكوبس، مديرة مختبر قسطرة وأمراض القلب المخبرية والتداخلية في مركز بوسطن الطبي: ”استنادًا على تجربتي كطبيبة، لا أنصح مرضاي المصابين بالذبحة الصدرية بالشروع في تركيب الدعامات، في حال تم الشفاء الكامل أو أن الذبحة باتت تحت السيطرة الطبية“.
وأفاد إليوت أنتمان، رئيس جمعية القلب الأمريكية السابق: ”مع ذلك، لا ينصح معظم الأطباء مرضى الشرايين المسدودة بالأدوية أو الحميات الغذائية والتمارين الرياضية؛ وذلك لقلقهم البالغ من تعرض مرضاهم لأزمة قلبية أو إصابتهم بأي مرض متصل بصحة القلب“.
وبحسب صحيفة ”ويب ميد“ الطبية، لم تركز الدراسة على المرضى المصابين بالنوبات القلبية؛ فهم بحاجة إلى القسطرة أو الدعامات لفتح الشرايين المسدودة بصفة عاجلة، وركزت فقط على المصابين بأمراض القلب المستقرة ولكنها شديدة الوطأة.
واشتملت الدراسة على 5200 مريض من 37 دولة، خضع نصفهم لعملية جراحية بتركيب الدعامة القلبية، وعولج النصف الآخر بالأدوية والحميات الغذائية اللازمة، وركز الباحثون على مدى تأثير الدعامات على التقليل من معدل الوفيات أو النوبات القلبية، أو الشفاء التام من الذبحة الصدرية غير المستقرة، أو قصور القلب أو السكتة القلبية.
ومن بين هؤلاء سيدة تبلغ من العمر 71 عامًا، تعاني من ثقل في منطقة الصدر منذ مدة قصيرة، ولم يعد بمقدورها المشي لمسافات قصيرة كعادتها، وقد يرجع السبب إلى انسداد الشرايين، وستكشفها فحوصات الإجهاد والتصوير الضوئي.
وبعد حوالي 3 سنوات من بداية الدراسة، لم يثبت تقليل الدعامات لمخاطر المرض، مقارنة بالعلاج بالأدوية أو الحميات الغذائية على المدى الطويل بحسب جوديث هوشمان، الرئيس المشارك للتجربة، وأخصائي أمراض القلب وعميد مساعد للعلوم الإكلينيكية في جامعة نيويورك.
ويشير الباحث جون سبيرتوس، مدير أبحاث النتائج الصحية في معهد القلب الأمريكي في سانت لوك بمدينة كانساس، إلى أن الدعامات أثرت بشكل إيجابي، على بعض المرضى الذين يعانون من ألم مزمن في الصدر، وضيق في التنفس نتيجة الذبحة الصدرية