وفي كلمة له باجتماع مجلس الوزراء اليوم الاربعاء ، اضاف الرئيس روحاني، إن الإيرانيين خرجوا من اختبار تاريخي آخر وأظهروا بانهم لا يسمحون مطلقا للعدو بتنفيذ مخططاته المقيتة، على الرغم من أنهم قد يواجهون مشاكل اقتصادية ويشكون من إدارة البلاد.
وأضاف: إن شعبنا يدرك جيدا أن الهدف الرئيسي للبلاد هو تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال إمداد الطاقة حتى لا نحتاج إلى الخارج، وأن نكون قادرين على التنفيذ والعمل بشكل صحيح واستهلاك الطاقة التي يتطلبها إنتاجنا المحلي، وأيضا تطبيق وتنفيذ قدر لا بأس به من العدالة في المجتمع، أي تخصيص العوائد المستحصلة من رفع اسعار البنزين لـ 18 مليون من الشرائح الضعيفة والمتوسطة.
وأكد رئيس الجمهورية، أن المواطنين أظهروا في الاحداث الاخيرة، أنهم يعرفون جيدا، مخطط الفوضى الذي أعده العدو، ومحاولات الأجهزة الاستخباراتية الغريبة والإرهابية، ولم تنطلي عليهم هذه المؤامرة.
وفي إشارة إلى تقرير وزير الداخلية الذي قدمه في اجتماع لمجلس الوزراء اليوم، قال روحاني: لقد بات واضحا عدد الأشخاص الذين خرجوا في الأيام الأخيرة إلى الشوارع، والقليل منهم كانوا من مثيري الشغب، الا انهم كانوا أكثر تنظيما وتنسيقا ومسلحين ايضا، ويعملون بالكامل وفقا لبرنامج أعد من قبل القوى الرجعية في المنطقة والصهاينة والأمريكان.
وأشار الرئيس الإيراني، الى توجيهات قائد الثورة الإسلامية، الذي أعلن بان الشعب الإيراني بدد مخططات العدو في حوادث مختلفة، و هذه المرة نجح ايضا في افشال مخططات العدو، واحباط مؤامرات أولئك الذين فرضوا العقوبات القصوى في السنتين الماضيين وأعدوا الخطط ضد النظام لنشر الفوضى وانعدام الأمن، وسعوا إلى دفع الناس ضد النظام ليخرجوا إلى الشوارع في يوم ما .
وأكد الرئيس روحاني : أن المواطنين أظهروا حرصهم تجاه المصالح الوطنية والأمن القومي ووحدة بلادهم، على الرغم من ضغوط الأعداء خلال عامي 2018 و2019 ، وبات واضحا أن أعداء الشعب الإيراني، الذين أعدوا خلال السنتين الماضيتين والسنوات السابقة ، خطط واسعة لنشر الفوضى، كم كان لديهم من الجنود القلائل، رغم أنهم استأجروا عناصر مجرمة وتسببوا في الكثير من الأضرار التي لحقت بممتلكات الناس، وحتى أنهم لم يرحموا الأطفال والشبان، وهاجموا الناس بالاسلحة، وحرقوا المتاجر والمنازل والصيدليات والمراكز الطبية والأماكن العامة ما يكشف أن هذه المجموعة الصغيرة كانت تعمل ضد البلد وضد المصالح الوطنية.