وحول ادعاءات الرئيس التركي بخصوص رفضه عرضا لتقاسم النفط السوري، أكد المقداد أنه "غير مستغرب أن تجرؤ الدول الغربية على أن تطرح معه مثل هذه الأفكار، لأنهم يعرفون طبيعة الغدر فيه، فهو يتميز بعدم وجود الأخلاق، وعدم وجود المصداقية، كما أن طبيعة الغدر عميقة فيه".
وأكد نائب وزير الخارجية والمغتربين على أن "سرقة النفط السوري لن يسمح لها بأن تمر، وعلى الولايات المتحدة والدول الغربية أن تعلم أن الشعب السوري، عاجلا أم آجلا، سيعيد كل ذرة تراب من أرضه إلى وطنه، وسيكون كل مواطن سوري شريف ضد محاولات البعض الذين قد يصبغون على أنفسهم صفة الوطنية، لكنهم وبمحاولاتهم الانفصالية يبتعدون كثيرا، ليصبحوا أمريكيين أكثر من الأمريكيين أنفسهم، وذلك بالتآمر على وطنهم، وبالسماح للأجنبي بسرقة ثروات وطنهم، وبإضعاف دولتهم، وإعطاء كل المبررات لدولة مثل تركيا لكي تقوم بغزو سوريا"، كما نقلت صحيفة "الوطن".
وذكّر المقداد بكلام الرئيس السوري بشار الأسد، عندما أكد أن سوريا تفتح قلبها لكل من يعمل من أجلها، ولكل من يحترم إرادة الشعب السوري، وأننا سنضم أيادينا مع كل يد وطنية تعمل للدفاع عن سوريا وصيانة مكتسباتها، والحفاظ على سيادتها واستقلالها".
ونوه نائب وزير الخارجية والمغتربين على أن النفط السوري سيعود للسوريين، كما سيعود كل شيء بالتأكيد، وقال "يجب أن نمارس قدرة الحكمة والصبر على هذه الظروف الصعبة التي تمر بها سوريا، لأن المقصود هو تفتيتها، والجيش السوري سيعيد كل ذرة تراب، ذهب الكثير ولم يبق إلا القليل، ونحن واثقون بانتصارنا على كل التحديات القادمة".
وحول عودة المعارك إلى ريف إدلب، أكد السياسي السوري أن معركة إدلب بدأت منذ اللحظة التي حاول الإرهابيون والأتراك والغربيون إيجاد موطئ قدم لهم في إدلب وغير إدلب، وشعب وجيش سوريا وأصدقاؤها وحلفاؤها، سيناضلون من أجل طرد الغزاة واستعادة السيادة السورية على كل ذرة تراب.
وكشف المقداد عن وجود اتصالات بين بعض الدول وبين سوريا لإعادة فتح سفاراتها، وقال "سنرى بعض نتائج هذه الاتصالات في الفترة التي ستلي رأس السنة الميلادية".
وأشار المقداد في كلمة ألقاها خلال احتفال السفارة الإندونيسية إلى أن من لم يستطع تحقيق أهدافه الدنيئة من خلال الحرب لن يتمكن من ربح الحرب السياسية، وقال "نحن مصرون على أن يكون دستورنا عربيا سوريا، وأن لا مكان للانفصاليين والخونة في سوريا، والجمهورية العربية السورية لكل السوريين، ومصرون على المساواة بين كل سوري وآخر".