وقال الرئيس روحاني في حديثه خلال اجتماع الحكومة الاحد الفائت، اننا عملنا وفقا للقانون، اذ ان قانون ترشيد الدعم الحكومي وكذلك قانون الخطة التنموية الخمسية يكلفان الحكومة بتعديل اسعار حوامل الطاقة لغاية ما نصل الى السعر الموجود في سوق الخليج الفارسي.
واضاف، انه بناء على ذلك فاننا عملنا وفقا للقانون وما قررناه جاء وفقا لاتفاق الراي بين رؤساء السلطات الثلاث.
واكد الرئيس الايراني بانه لا شيء اهم من الامن واضاف، انه ينبغي علينا الحفاظ على امننا واخوتنا ووحدتنا وسوف لن يسمح الشعب للبعض المتواجدين في الخارج واولئك الذين فرضوا كل هذه الضغوط الاقتصادية او الذين كانوا ارهابيين واراقوا دماء الشعب في الماضي، بان يستغلوا الاجواء الحاصلة.
واشار الرئيس وحاني الى الاحداث التي شهدتها بعض مدن البلاد خلال الايام الاخيرة، مؤكدا ان هدف الحكومة من مشروع الدعم المعيشي هو دعم الاسر متوسطة الدخل وذوي الدخل المحدود والتي تواجه ضغوطا في ظل الحظر الاقتصادي.
واضاف روحاني بان هناك ثلاثة سبل فقط لهذا الامر ، اما اللجوء الى زيادة الضرائب على الشعب واستخدام العائدات الناجمة عن ذلك لتسديد النفقات او المبادرة الى زيادة صادراتنا النفطية وتوظيف عائدات ذلك لتسديد النفقات او العمل على خفض الدعم الحكومي وتوظيف ذلك لدعم الشرائح الضعيفة.
وقال، ان مبيعات النفط تواجه قيودا وحتى لو لم تكن هناك قيود على صادرات النفط فان عائدات النفط لا تخصص لمثل هذه النفقات، علما بان عائدات البلاد النفطية كانت تصل الى 110 مليارات دولار في العام 2011 في حين باتت الاوضاع مختلفة اليوم.
واكد عدم امكانية رفع حجم الضرائب بسبب الاوضاع الاقتصادية للمجتمع وضرورة ان تتوازن عملية جباية الضرائب من المواطنين وتتناسب مع امكانياتهم.
واشار الى المناقشات الجارية منذ اشهر حول سبل دعم الشرائح الضعيفة حتى انفراج الاوضاع وقال : لقد بذلت الحكومة المساعي لرفع انتاج البلاد من البنزين ونجحنا في رفع الانتاج من 56 مليون لتر يوميا في العام 2013 الى 107 ملايين لتر يوميا في العام الجاري وتمكنا من تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال في حين كنا نرصد مليارات الدولارات لاستيراد البنزين هذا الى جانب المشاكل الخاصة المتعلقة بشراء واستيراد البنزين .
واشار الى نمو استهلاك البنزين بالبلاد وقال ان استهلاك البنزين سجل زيادة خلال العام الماضي ومطلع العام الجاري بنسبة 9.7 بالمئة في حين بلغ الاستهلاك اليومي للبنزين هذا العام 97 مليون لتر يوميا ولو استمرت زيادة الاستهلاك على هذا المنوال سنضطر الى استيراد البنزين في غضون العامين القادمين .
وصرح بان القرار الذي اتخذ بشان تقنين ورفع اسعار البنزين هو قرار متفق عليه من قبل المجلس الاعلى للتنسيق الاقتصادي الذي يضم رؤساء السلطات الثلاث وحظي بموافقة وتاييد سماحة قائد الثورة الاسلامية، والذي يهدف لدعم الشرائح الضعيفة والمتوسطة.
واكد الرئيس الايراني بانه اوعز الى منظمة التخطيط والميزانية ببدء دفع مساعدات معيشية انطلاقا من مساء الاثنين، وهي المتمثلة بالعوائد المستحصلة من زيادة اسعار البنزين.
واشار الرئيس روحاني الى ان هناك فرقا بين الاحتجاج والشغب، مؤكدا بان الاحتجاج حق لجميع المواطنين وبامكانهم ان يبدوا اجتجاجهم حتى لو كان لديهم موقف حاد ازاء الحكومة فاننا نتقبل ذلك برحابة صدر لكننا لن نسمح بزعزعة الامن في المجتمع.
ولفت الرئيس روحاني الى ان مثيري الشغب والفوضى الذين ارتكبوا الاعمال التخريبية والهجمات على البنوك والمستشفيات ومراكز الشرطة والاذاعة والتلفزيون، في بعض مدن البلاد، هم فئة قليلة جدا وان الغالبية الساحقة من الشعب لا تواكبهم.
ووجه الشكر والتقدير للقوى الامنية والشرطية والحرس الثوري والتعبئة لتصديها لمثيري الشغب والفوضى حيث تم اعتقال بعضهم وسيتم اعتقال البعض الاخر منهم ليتم التعامل معهم وفقا للقانون.